حينما يكون قائد الأمة شخصية استثنائية قل أن يجود الزمان بمثلها , فلا عجب أن تدخل عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى شعوراً عارماً مليئاً بالحب والسعادة؛ فالصغير قبل الكبير , والمسنون قبل الشباب ينثرون مشاعر الحب العميق الصادق , تبديها قلبوهم وأفواههم تجاه ملك القلوب , لأننا كشعب ووطن واحد مجتمعين على يد واحدة وقلب واحد لا نملك إلا أن نعبر عن شكرنا العميق لمن حظيت البلاد تحت مظلة حكمه بالخير والأمان والاستقرار والازدهار مسح بيده الحنون على رأس الطفل اليتيم الصغير , ومسح بأنامله الحانية دمعة البائس الفقير , حريص على بذل الكثير والكثير من أجل الرقي بدولتنا , شيدت المدن الصناعية وجامعات تطرق أبواب العالمية , ومشاريع جبارة تشعرنا كمنتمين لهذا الوطن العظيم بالفخر والاعتزاز ببلد الخير والعطاء , بلد الأسرة الواحدة المتكاتفة في السراء والضراء , بلد مثال للقيم العربية والإسلامية الأصيلة التي مازال يسير على طريقها أبناؤه وحكامه عوداً حميداً أبا متعب , فبعودتك تعود الروح إلى جسد هذا الوطن , وتشرق الشمس بعد أن غابت عن أنظارنا فترة أحسسنا بمدى حاجتنا الماسة إلى نورها وسناها , عوداً حميداً ملك القلوب , عوداً حميداً ملك الانسانية *مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة