شددت دراسة عملت عليها مديرة مركز الأسرة في القطيف مريم العيد على أن 90 بالمائة من انحرافات الأحداث تعود إلى الخلافات الزوجية التي تتخذ صفة الاستمرارية، مؤكدة بأن غياب الأب له دور كبير في تحقق الانحرافات والمشاكل بين الأحداث من أولاده. وعزت العيد بأن هناك أسبابا عدة تؤدي لنتائج غير سليمة للأحداث، منها الصراع على السلطة بين الأب والأم، وبخاصة في ادارة شؤون الأسرة، وقلة الاحترام المتبادل بين الأولاد وآبائهم والتخلي عن المسئولية الأسرية، كما لفتت إلى عامل مهم كمن في ضعف الوازع الديني وانعدام التقوى بين أفراد الأسرة الواحدة، ما يقود الأسرة نحو التفكك والضياع. وتناولت العيد "التفكك الأسري" على اعتبار أنه محبط للأسرة، بل وقد ينتج عنه عدم القدرة على تكوين أسرة جديدة، ما يسبب الانطواء على الذات، وأضافت "إن سلسلة الأخطاء تؤدي إلى هبوط عوامل التوافق الأسري، كما أنها تلقي بظلالها على المرأة في الأسرة". ورأت ضرورة إيجاد "مراكز الاستشارات الاجتماعية والتنمية الأسرية"، مشددة على أن ذلك قادر على خلق مناخ توعوي وإرشادي للعائلة، كما أنه يضع الحلول للمشاكل التي تنشأ بين الأحداث والأسرة لمختلف الأسباب التي تمت دراستها.