يرعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الحفل التكريمي المقام للأمير سلطان بن فهد الذي دعا إليه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء اليوم «الثلاثاء» تقديرا لما قدمه من جهد وعطاء في خدمة القطاعين الشبابي والرياضي في السعودية منذ توليه مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية السعودية إضافة إلى الرياضة العربية والإسلامية. ووجه الأمير نواف بن فيصل الدعوة لحضور هذه المناسبة لعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية وعدد من القيادات الرياضية في الوطن العربي ورجال الصحافة والإعلام. ويعد الأمير سلطان بن فهد من الشخصيات الوطنية التي قدمت الكثير من العطاءات المشرفة لبلادها وسخرت جل جهدها ووقتها في خدمة واحد من أهم القطاعات الحيوية وهو قطاع الشباب والرياضة الذي قاد مسيرته التنموية والتطويرية بكل اقتدار منذ تعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً للجنة الأولمبية السعودية ورئيساً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية والاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي خلفاً لفقيد الرياضة السعودية والعربية والدولية الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» وأسهم بصورة مباشرة في توالي الكثير من المكتسبات والإنجازات الإقليمية والقارية والدولية للرياضة السعودية في ظل ما يجده قطاع الشباب والرياضة من دعم واهتمام من لدن القيادة الرشيدة لهذه البلاد التي وضعت نماء ورقي أبنائها الشباب في مقدمة أولوياتها. ولم يكن الطريق أمام الأمير سلطان بن فهد منذ توليه زمام المسؤولية ميسرا لمواصلة ما بدأه سلفه الأمير فيصل بن فهد فقد واجه خلال فترة عمله تحديات وحافظ كثيرا على المنجزات السعودية للمنتخبات السعودية التي تحققت في عهد سلفه الأمير فيصل بن فهد، وبذل كثيراً من العمل والجهد للرياضة والرياضيين ولشباب هذا الوطن الغالي بما أتيح له من إمكانات فرسمت الانجازات والمكتسبات العديدة التي تحققت لشباب ورياضيي السعودية في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والقارية والدولية معالم مرحلة مشرقة للحركة الشبابية والرياضية السعودية، ولم تكن تلك الإنجازات الحيوية والغالية والثمينة التي تحققت للرياضة السعودية إلا نتاج طفرة متقدمة جداً، وخاصة في المجال الإداري والتنظيمي المتعلق بنظام الاحتراف، حيث تم تجديد كافة النظم واللوائح وتشكيل اللجان وتطوير ملف الاحتراف بالكامل، وإقرار نظام الانتخابات الجزئي على عملية تشكيل مجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية وفتح آفاق الاستثمار الاقتصادي في القطاع الرياضي. الأمير سلطان بن فهد وبجانبه الأمير نواف بن فيصل وأحاط الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز اهتمامه الجم بالقيادات الإدارية وبالحكام وبالمدربين الوطنيين من خلال الدورات التأهيلية على الصعيدين المحلي والخارجي وعهد لهم بمهام في إدارة المسابقات والبطولات والتدريب وكانوا عند حسن ظنه وحققوا عدداً من الإنجازات في المحافل العربية والقارية والعالمية.. واهتم بدعم ورعاية البرامج التدريبية والتأهيلية التي تقدم للقيادات والكوادر الفنية والإدارية والإعلامية من خلال معهد إعداد القادة، وعلى صعيد المنشآت الرياضية شهدت السعودية توسعا كبيرا في استكمال البنى التحتية للمنشآت الرياضية والشبابية التي شملت عددا من الأندية والمدن الرياضية المتكاملة في عدد من مناطق ومحافظات المملكة حتى بلغت 122 منشأة رياضية حديثة صممت وفق أحدث المفاهيم الهندسية في عالم المنشآت الرياضية. عطاءات عربية وإسلامية لم تقتصر معطيات الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على الجانب المحلي بل شهدت الرياضة العربية في عهده انطلاقة جديدة شهدت عودة الحياة للبطولات والدورات العربية وساهمت حنكته في تعزيز الوحدة والتضامن العربي وإذابة جميع ما يطرأ على مكونات الرياضة العربية من خلافات وتوجيهها نحو الأهداف الأسمى لمستقبل الرياضة العربية والتي تجسد رؤيته لرسالة وأهداف اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية. والاتحاد العربي لكرة القدم الذي شهد برئاسته حركة تطويرية شملت آلية العمل في أروقة الاتحاد وأنظمته وقوانينه ولوائحه ونظامه الأساسي وبرمجة بطولاته ومسابقاته وتنمية موارده المالية والمعلوماتية والإعلام وهيكلة الأمانة العامة مما انعكس على تطور منافسات كرة القدم العربية وبرامجها النوعية ووصولها إلى ساحات المنافسات القارية والدولية. أبرز الانجازات الرياضية وكان من أبرز إنجازات الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على صعيد المنتخبات السعودية الثلاثة لكرة القدم على المستوى الإقليمي والعربي والقاري، حصول المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم على كأسي العالم عامي 2006 بألمانيا و2010 في جنوب إفريقيا في مكتسب غير مسبوق، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2002 بكوريا واليابان وبطولة كأس العرب بالكويت 2002، ودورة كأس الخليج العربي ال 15 بالرياض 2002، ودورة كأس الخليج العربي ال 16 بالكويت 2003، وذهبية دورة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة عام 2005م، والتأهل لكأس العالم 2006 في ألمانيا. كما حقق المنتخب السعودي لدرجة الشباب عدداً من الإنجازات من أبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم العاشرة في نيجيريا 1999 والتأهل لنهائيات كأس العالم 2003 في الإمارات. وحقق المنتخب السعودي للناشئين عدداً من الإنجازات في عهد الأمير سلطان، ومن أبرزها الحصول على كأس بطولة سابك الثانية للناشئين (تحت 17 سنة) لكرة القدم لدول مجلس التعاون بالرياض 2002 وكذلك كأس البطولة الثالثة بقطر 2003. وساهم خلال توليه منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في عدد من الانجازات التي تحققت في عهد سلفه الأمير فيصل بن فهد ومنها حصول المنتخب السعودي الأول لكرة القدم على كأس دورة الخليج الثانية عشرة بالإمارات 1994م. والتأهل لنهائيات كأس العالم 1994م بأمريكا وعام 1998م بفرنسا.إلى جانب حصول منتخب الشباب على كأس الصداقة الدولية الخاصة بعمان 1994م. وتأهل لنهائيات كأس العالم بأستراليا 1994م. ولم تقف إنجازات الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عند هذا الحد، بل طالت الإنجازات الألعاب الأخرى، إذ تأهل المنتخب السعودي لكرة اليد لنهائيات الكأس أربع مرات متتالية، وحققت المنتخبات السعودية الأخرى ومنها منتخبات ألعاب القوى والفروسية كثيراً من الإنجازات على الصعيدين العربي والعالمي، كما وصلت إنجازات المنتخبات السعودية في عهده للتواجد الدائم والمؤثر في دورات الألعاب الأولمبية، حيث حصد عدد من الأبطال السعوديين كثيراً من الإنجازات والميداليات الملونة التي نقلت الرياضة السعودية للساحة العالمية.