أصدرت الهيئة العامة للسياحة والآثار امس قرارات بالإغلاق المؤقت لنحو 36 منشأة إيواء سياحي في منطقة مكةالمكرمةوجدة مع وجود أكثر من 40 منشأة أخرى مهددة بالإغلاق في حال انتهاء المهلة المحددة لملاك هذه المنشآت المتعلقة بتصحيح أوضاعها. وجاء قرار الإغلاق نتيجة عدم حصول هذه المنشآت على الترخيص النظامي للتشغيل لنشاطها ولعدم تحقيقها الحد الأدنى لاشتراطات التشغيل المتمثلة في عدم حصولها على رخصة الهيئة والدفاع المدني والبلدية حيث ان هذه المنشآت قد استوفت كامل الفرص النظامية الممنوحة لها دون أن تتفاعل مع خطة الهيئة الهادفة لرفع مستوى الأداء في الخدمات المقدمة في قطاع الإيواء . وأوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري أن قرارات إغلاق المنشآت يأتي في إطار جهود الهيئة الرقابية على جميع منشآت الإيواء السياحي في المملكة ،بهدف تحسين أداء وجودة الخدمات التي تقدمها مرافق الإيواء للنزلاء كما نوه العمري بالدور الذي تقوم به الشرطة في التعاون مع الهيئة في تنفيذ هذه القرارات معربا عن تقديره لجهود الشرطة في هذا المجال كما أشاد بمستثمري قطاع الإيواء الذين تعاونوا مع الهيئة في تطوير وتحسين منشآتهم والالتزام بالمواصفات المحددة في التصنيف الجديد لقطاع الإيواء السياحي الذي طبقته الهيئة مؤخرا بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والمستثمرين. وأبان أن المستثمرين في قطاع الإيواء السياحي لهم دور كبير في تحسين الخدمة في حال إشرافهم على أنشطتهم ومتابعتهم لها والتواصل مع الهيئة باستمرار وبالتالي هم يعتبرون لدى الهيئة كأحد أهم ركائز تحفيز صناعة النشاط وقد بدأ المشغلون يعون هذا الدور تدريجيا وبدأ الاهتمام بالنزيل المستخدم للنشاط من جهة أخرى وذلك بعد تفعيل معايير واضحة للتراخيص والتصنيف للخدمة بمرافق الإيواء السياحي وبين أن وجود نسبة من المنشآت المخالفة أمر غير مستغرب مقارنة بالملتزمين لعدم الالتزام بالاشتراطات في أي نشاط كونها تدار بعمالة غير مؤهلة ولذلك فإن الهيئة والجهات الحكومية والأمنية وضعت إجراءات منظمة ورقابية للتعاون معا لتزويد الجهات الأمنية بأي مخالفة تلاحظ من قبل هذه المرافق .