أعلن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في بيان صحافي وقوفه "إلى جانب سوريا والمقاومة" في الأزمة الحالية في لبنان، في إشارة إلى تخليه عن حليفه السابق سعد الحريري وتبنيه مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة. وقال جنبلاط في منزله بغرب بيروت "أعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها، مؤكدا ثبات الحزب (التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه) إلى جانب سوريا والمقاومة". واوضح مسؤول في الحزب الاشتراكي لوكالة فرانس برس ان جنبلاط يعني بوضوح انه سيسمي مرشح قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية التي يبدأها رئيس الجمهورية الاثنين المقبل. وأمل جنبلاط الذي رفض الرد على اي من اسئلة الصحافيين "في ان تاخذ اللعبة الديموقراطية مداها بعيدا عن التشنجات والاصطفافات المذهبية"، محذرا من "أي قهر وقهر مضاد"، ومؤكدا على ان "أي محاولة الغاء من طرف لطرف آخر مغامرة مستحيلة لا يمكن ان تولد الا المزيد من الانقسام". واشار جنبلاط إلى أن "إجهاض المبادرة العربية أدى إلى اتخاذي هذا الخيار"، مضيفا "انني اقول هذا للتاريخ، لكي لا أحمل فوق طاقتي وليس من باب تبرئة الذات بل من باب احترام التقاليد والاعراف اللبنانية". وتوقف جنبلاط عند المساعي السعودية السورية لإيجاد حل للأزمة، مشيرا إلى أن "المبادرة العربية كانت بنودها واضحة كل الوضوح ولا تحتمل أي مراوغة، وتنص على إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال إلغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة".