كشفت IDC للأبحاث عن توقعاتها لعام 2011 حول سوق تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، وذلك في تقريرها السنوي "أبرز 10 توقعات في المنطقة". وأفاد التقرير أن تقنيات صاعدة ستحدد ملامح السوق خلال العام الجديد بما فيها الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية لاستخدام التقنية والحوسبة النقالة وتقنيات تحليل البيانات، والتي ستعمل على تحديد ملامح الاستراتيجيات التقنية بالنسبة للمنظمات العاملة في المنطقة، وتزويد قطاع تقنية المعلومات بمنصة نمو جديدة. وفيما يلي أبرز 10 توقعات لشركة IDC العالمية للأبحاث للعام 2011، والتي ترى بأنه سيكون لها الأثر التجاري الأكبر على سوق تقنية المعلومات في المنطقة: أولاً: نمو كبير في حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بنسبة (12.8%) يتخطى حاجز ال 60 مليار دولار أمريكي، حيث تتوقع الشركة نمو حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ليتخطى حاجز ال 60 مليار دولار أمريكي في عام 2011، أي ما يعادل زيادة بنسبة 12.8% مقارنة بالعام 2010. وعلى غرار العام 2010، وستساهم كافة الأسواق الكبرى في بلدان المنطقة بشكل كبير في هذا النمو. فمن المتوقع أن ينمو السوق في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 14.4% بقيادة النمو القوي في دول مجلس التعاون الخليجي. وستواصل المملكة والإمارات - أكبر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي- نموها بقوة، حيث ستشهد نمواً بنسبة تزيد على 15% في عام 2011، مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل الاستثمارات المتواصلة في القطاع العام والتعافي القوي في القطاع الخاص مع عودة التحسن للبيئة الائتمانية والاستهلاك المتزايد للمنتجات والخدمات. ثانياً: تنفيذ المشاريع الحكومية سيعزز إنفاق القطاع العام على تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي، فمن المتوقع أن يعزز تنفيذ المشاريع الحكومية في عام 2011 - خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي- الإنفاق على تقنية المعلومات في القطاع العام. وتشير التوقعات إلى نمو إنفاق القطاع العام على تقنية المعلومات في دول الخليج الستة بنسبة 14.3% في عام 2011، ليصل إلى 2.6 مليار دولار أمريكي ويساهم بحوالي 30% من إنفاق القطاع العام على تقنية المعلومات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. ثالثاً: الحوسبة السحايبة ستنتقل من مرحلة الفكرة إلى التطبيق، مع تباطؤ في تبنيها بسبب مخاوف تطبيقها وتكاليف الربط، حيث شهد عام 2010 تحولاً إيجابياً ملحوظاً في الموقف من الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إلا أن ارتفاع التكاليف وضعف توافر النطاق العريض عمل على الحد من عملية تبني التقنيات والخدمات السحابية. وعلى الأرجح بأن مناخ الاتصالات التنافسي سيعمل على تخفيض تكاليف الاتصالات وتحسين الجودة، وبالتالي سيجعل خدمات الحوسبة السحابية أكثر قابلية للتطبيق. وستقود جنوب أفريقيا تبني الخدمات السحابية في المنطقة مع الإقبال المتزايد على الخدمات المرتكزة على السحب العامة. وستقود شركات الخدمات التقنية وشركات الاتصالات تبني الخدمات السحابية العامة مثل الخدمات الكمبيوترية وتطبيقات المشاركة (بما في ذلك البريد الإلكتروني والتراسل الفوري). رابعاً: عملية تبني المحاكاة الافتراضية لاستخدام التقنيات ستشهد نقطة تحول كبيرة - منتقلةً من مرحلة المشاريع التجريبية إلى مرحلة الإنتاج والتطويرالمكثف، فمن المتوقع أن يشكل العام 2011 نقطة تحول كبيرة بالنسبة لتبني خدمات المحاكاة الافتراضية للتقنيات، وذلك مع اهتمام الشركات بشكل أكبر وأكثر جدية بإدارة الأنظمة والأتمتة والحماية والارتقاء بالبيئة الافتراضية إلى مرحلة الإنتاج وإلى ما وراء البنية التحتية الخاصة بأجهزة الخادم، وغالباً يكون ذلك كجزء من رحلة الشركات نحو تبني الحوسبة السحابية الخاصة. بينما ومن غير المرجح أن تتوسع المحاكاة الافتراضية للتطبيقات في2011، أما محاكاة البرمجيات الوسيطة والتخزين فمن المرجح أن تشهد جاذبية ملحوظة في 2011. خامساً: الطلب القوي على الهواتف الذكية سيقود نمو الحوسبة النقالة، فالمنطقة ستشهد نمواً قوياً فيما يتعلق بالطلب على الهواتف الذكية في عام 2011 مع انخاض الأسعار واحتدام المنافسة بين الشركات المصنعة. وتتوقع IDC أن السوق سيتوسع بنسبة 50% في 2011 وستشكل الهواتف الذكية 1 من بين كل 5 أجهزة محمولة يتم بيعها في المنطقة. سادساً: التحسن في الربط والمخاوف الأمنية للأجهزة المحمولة والالتزام بالتشريعات والقوانين ستعزز الموجة المقبلة من الانفاق على أمن المعلومات، فالاستخدام المتزايد للهواتف الذكية من قبل الشركات والأفراد شكل مصدر قلق كبير فيما يتعلق بأمن المعلومات أثناء التنقل. ومع الإقبال الكبير على استخدام تطبيقات الموبايل وتطبيقات الجيل الثاني من الإنترنت Web 2.0، سابعاً: شركات الاتصالات ستلعب دوراً رئيسيا أكبر في تطوير الوسائط الرقمية، إذ سيؤدي نمو النطاق العريض (البرودباند) في المنطقة إلى تسريع تطوير الوسائط الرقمية من قبل مشغلي الاتصالات، وذلك بالدرجة الأولى من خلال تطوير المحتوى والتطبيقات الجديدة، خصوصاً تلك الخدمات المرتكزة على المحتوى العربي وتحديد التواجد الجغرافي. ثامناً: إدراك فعالية تحليل البيانات المخصصة لقطاع الأعمال – توقعات بانتشار المزيد من الأدوات المتطورة لاستقصاء وتحليل البيانات، إذ ستبدأ المنظمات في المنطقة إدارك قوة تحليل البيانات في قطاع الأعمال في عام 2011 وذلك جراء جعل استقصاء المعلومات أكثر انتشاراً بين الموظفين، وعلاوة على ذلك، سينظرون إلى ما وراء هذه الأدوات التقليدية إلى أدوات متقدمة لتحليل البيانات مخصصة لقطاع الأعمال. تاسعاً: أفريقيا ستصبح أكثر جدية حول بناء قطاعات تعهيد للأعمال، فتكاليف الاتصالات الآخذة بالانخفاض ونشاط تعهيد الأعمال والاستثمارات الخارجية والتوسع، بالإضافة إلى التركيز الحكومي المتزايد سيقود النمو المتسارع لصناعة تعهيد الأعمال في أفريقيا في عام 2011. عاشراً: شركات الاتصالات ستخطو خطوة أخرى في مسيرتها التطويرية وسعيها للتحول من شركات اتصالات إلى شركات متخصصة في خدمات تقنية المعلومات أيضاً، فالعديد من شركات الاتصالات في المنطقة هي الآن بصدد تحويل أصولها الأساسية لتكون قادرة على تقديم خدمات تقنية المعلومات بالإضافة إلى خدمات الاتصالات لعملائها من أجل الاقتراب نحو عملائها، وتوليد منصة نمو جديدة لعائداتها، وتمكين الاستخدام الأفضل لأصولها الموجودة.