انضمت حركة حزب الاسلام الصومالية رسميا الى تنظيم الشباب المجاهدين وذلك باسم "وحدة الجهاد" بحسب بيان نشرته المجموعتان. وقال البيان المشترك الذي تمت تلاوته خلال احتفال رسمي في احد مساجد مقديشو بعد ظهر أمس الأول "يعلن اخوانكم في حزب الاسلام انضمامهم الى المجاهدين الشباب. هذه السنة هي سنة الوحدة". وتاسست حركة حزب الاسلام في 2007 على يد الشيخ حسن ظاهر عويس. ولم يحضر هذا الاخير احتفال الخميس الذي لم يحضره كذلك من جانب الشباب سوى المتحدث باسمهم الشيخ علي محمد راجي. واعلنت الحركتان الاحد الماضي عزمهما على الاندماج بعد اكثر من عام من المواجهات المسلحة والمنافسة المحمومة التي الت الى غلبة "الشباب المجاهدين". وبعد ان سيطر الشباب المجاهدون قبل عام على ميناء كيسماو (جنوب)، افتكوا في بداية ديسمبر بلدة بور هكبة الاستراتيجية على بعد 180 كلم جنوبي مقديشو التي تسيطر على المدخل المؤدي الى كامل جنوب الصومال. كما شدد الشباب الخناق على آخر معاقل حزب الاسلام في الضاحية الشمالية الغربية لمقديشو عند ممر افغوي. والتحق عدد كبير من عناصر حزب الاسلام الاسبوع الماضي بصفوف الشباب. ويسيطر الشباب على وسط جنوب مقديشو ولا تخرج عن سيطرتهم الا بعض الاحياء التي تسيطر عليها الحكومة الانتقالية الصومالية الهشة المدعومة من 8 آلاف جندي من قوة الاتحاد الافريقي. وكان من اول ثمار اندماج المجموعتين سيطرة الشباب على بلدة هراديري احد اهم معاقل القراصنة الصوماليين على ساحل المحيط الهندي (وسط شرقي) التي سيطر عليها منذ مايو 2010 حزب الاسلام. وقال محمد ويلي ادن احد اعيان البلدة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان قافلة من سيارات دفع رباعي محملة بعناصر من الشباب المدججين بالسلاح دخلوا المدينة بعد الظهر". واضاف "لقد اتخذوا مواقع في مفوضية الشرطة والعديد من النقاط الحساسة في هراديري" موضحا ان بعض هؤلاء العناصر هم من مقاتلي حزب الاسلام الذين انضموا الى الشباب.