حث أبرز مسؤولين في إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اعضاء مجلس الشيوخ على المصادقة على معاهدة ستارت الموقعة مع روسيا مؤكدين أن الامن القومي الاميركي رهين بذلك. وكتب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في صحيفة "واشنطن بوست" ان "معاهدة ستارت الجديدة تستحق أيضا مصادقة سريعة. إن أمننا القومي رهين بها". والمعاهدة التي وقعها الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف واوباما في حفل ضخم في براغ في أبريل الماضي، تحدد لكل دولة امتلاك 1550 رأسا نووية كحد اقصى في اقتطاع بنسبة 30% من السقف الذي حدد في 2002. والاتفاقية التي تعتبر بين ابرز اولويات سياسة اوباما الخارجية تحل محل اتفاق سابق انتهى العمل به في ديسمبر 2009، وهي تتطلب ايضا مصادقة من مجلس النواب الروسي (الدوما). وقال الجمهوريون انهم يريدون التأكد من ان الترسانة النووية الاميركية سيتم تحديثها وان المعاهدة لن تعرقل جهود إقامة الدرع الدفاعية الاميركية، لكن بعضهم اقر في مجالسه الخاصة بأنهم لم يكونوا يريدون أن يمنحوا اوباما انتصارا دبلوماسيا قبل الانتخابات. وقال غيتس وكلينتون إن المعاهدة ستخلق علاقة تعاون اكثر استقرارا بين أكبر قوتين نوويتين في العالم. وكتب في المقال "سنكون قادرين على إحصاء عدد الاسلحة الاستراتيجية المنتشرة بشكل أدق، لأننا سنتبادل المزيد من المعلومات حول الاسلحة وتحركها أكثر مما كنا نفعل سابقا". واضافا إن "معاهدة ستارت الجديدة ستمهد الطريق ايضا امام خفض للاسلحة في المستقبل بما يشمل المفاوضات حول الاسلحة النووية التكتيكية". وتابعا ان المعاهدة "ستساهم في تمتين اعادة اطلاق العلاقات الاميركية مع روسيا والتي أتاحت لنا التعاون في مجال متابعة مصالحنا الإستراتيجية".