رغم مرور أكثر من 8 سنوات على مطالبة أهالي حي الشرفية بالطائف لإيجاد حلول جذرية لمياه الصرف الصحي التي أغرقت شوارعهم، وبدأت بالدخول لمنازلهم، وتنشر الأوبئة في الحي، وتزكم الأنوف من رائحتها الكريهة، دون أي تدخل من الجهات المعنية في المحافظة. وبحسب تقرير للوضع البيئي بحي الشرفية صادر من الشؤون الصحية بالمحافظة (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) فإن المشكلة الرئيسية هي عدم وجود شبكة صرف صحي وإنما خزانات تجميع (بيارات) وتفيض وتجري في الشارع بصفة مستمرة، ما أدى إلى تهالك وتكسر بعض خطوط الشبكة العامة للمياه نتج عنه تسرب المياه، وأدى إلى اختلاط المياه، ونتج عن ذلك تلوث بعض الخزانات حسب إفادة الجهات المعنية، وقامت المصلحة على الفور بإغلاق الخط العام وتنظيف وتعقيم الخزانات المتضررة وإصلاح الخطوط الرئيسية. كما اطلعت «عكاظ» على أكثر من 35 برقية وخطاب وشكوى للجهات المعنية داخل المحافظة وخارجها، ولكن أيضا دون جدوى. «عكاظ» زارت حي الشرفية ووقفت على معاناة الأهالي، حيث أوضح عدد من سكانه عواض الجعيد وحمود الحارثي، وسعيد المالكي، وعبدالكريم الذيابي أنهم يعانون منذ فترة طويلة من ارتفاع منسوبي المياه الجوفية وطفح مجاري المنازل على سطح الأرض واختلاط المياه الجوفية بالمجاري لعدم وجود شبكة صرف صحي في الحي، ما أدى إلى طفح مياه المجاري مسببة في ذلك الروائح الكريهة وتكاثر البعوض الناقل للأمراض، مشيرين إلى أن ذلك سبب لهم حرجا حتى مع ضيوفهم من خارج الحي، وحرمهم من دخول الهواء والشمس لمنازلهم بسبب إغلاق النوافذ طوال اليوم، مؤكدين أن الحي أصبح بيئة طاردة للسكن فيه. وقال الأهالي: كثير من سكان الحي يسحب بمعدل 30 وايتا شهريا من مياه الصرف، ما أثقل كاهلهم بمصروفات باهظة، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية بدلا من الوعود. وخاطبت «عكاظ» أمانة الطائف، إلا أن مصدرا في الأمانة أكد عدم علاقتهم بموضوع حي الشرفية، مشيراً إلى أن مياه الصرف الصحي التي يشتكي منها الأهالي ليس للأمانة علاقة بها. وحاولت «عكاظ» أخذ رد من مصلحة المياه صرف الصحي بالمحافظة حول الموضع، ولكن دون تجاوب.