تستقبل الندوة العالمية للشباب الإسلامي موسم الحج لهذا العام 1431ه بكثير من الأنشطة والبرامج الهامة على المستويين المحلي والعالمي، حيث يأتي الموسم المبارك مصاحباً لعدد من المشروعات والأنشطة التي تقدمها لكثير من المسلمين في أقطار الأرض، وعلى رأسهم شباب المسلمين وطلاب العلم والفقراء. ويعد مشروع "ذبيحة العيد" من المشروعات التي توليها الندوة عناية كبيرة، حيث توزع الذبائح في الداخل بمختلف مناطق المملكة، وتتعاون في التوزيع مع المساجد واللجان الشبابية التي ترصد الفقراء والمحتاجين بمختلف الأحياء، وتكمن أهمية الضحية في الأثر الذي تتركه في نفوس المحتاجين الذين لا تسمح ظروفهم القاسية بتوفير اللحوم لأولادهم في يوم العيد، بل منهم من يتحدث بأنه لا يذوق اللحم في العام إلا حينما توزع الندوة ذبائحها، لتملأ قلوبهم فرحة وسعادة، كما تتوجه الندوة لشراء آلاف الذبائح وتوزع لحومها على الحجاج والفقراء في مكةالمكرمة، بالإضافة إلى إعدادها لآلاف الوجبات الجاهزة وتوزيعها على الحجاج بالمشاعر المقدسة، وقيامها بتوزيع سقيا الحاج ومشروع "حج البدل". ولم تقف عناية الندوة بالحجيج عبر الإطعام والسقيا، حيث يقوم أكثر من 1000 شاب متطوع من فرق الندوة الشبابية، بخدمة الحجاج في المشاعر المقدسة، كإرشاد التائهين إلى مقر حملاتهم، ومساعدة العجزة وكبار السن في الوصول لتجمعاتهم، إلى جانب حمل أمتعتهم الثقيلة، وتنظيم حركة الحجاج في أوقات الزحام والذروة، بالإضافة إلى مساعدة المرضى منهم، وإعطائهم بعض الإسعافات الأولية السريعة، وتوزيع الكتيبات التعريفية بالحج ومناسكه بلغات مختلفة. ..وآخر يسلم حاجاً أمتعته وعقدت الندوة العالمية ورشة عمل لتفعيل العمل بتقديم وجبات غذائية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج، مع تسويق ذبيحة العيد على الفقراء والمحتاجين في داخل المملكة وخارجها، وناقشت الورشة عدداً من الخطط استعداداً لتنفيذ آليات العمل للمساهمة في خدمة الحجاج، وتوفير الوجبات الغذائية الجاهزة للحاج في طريق رحلته إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وعودته إلى دياره. من جهته أوضح "د.محمد بادحدح" الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة، أن الندوة تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن من خلال برامجها الداخلية المتنوعة، وخاصة في مشروع "حفظ أمتعة الحجاج في المشاعر المقدسة"، والذي استحدثته ليتفرغ الحجاج للعبادة دون الانشغال بأمتعتهم والخوف عليها، مضيفاً أن الندوة وظفت مجموعة من الشباب المؤهلين، وصل عددهم إلى أكثر من 130 شاباً لتنفيذ المشروع، من خلال حفظ أمتعة الحاج إلى حين عودته من عرفات أو من رمي الجمرات. وفي السياق ذاته ينظم القسم النسائي بالندوة في العاصمة المقدسة دورة "لبيك اللهم لبيك" لمدة أربعة أيام، بحضور100 مشاركة، تستهدف المسئولات عن البرامج الثقافية في المخيمات والحملات بشكل خاص، والمسئولات عن التعامل مع الحاجات في حملات الحج بشكل عام، كما تم توجيه دعوة عامة لمن تنوي الحج من داخل البلد، كما تم التعاون بين القسم النسائي ومكتب توعية ودعوة الجاليات بالعاصمة المقدسة لتوفير 2000 نسخة من مطويات وكتيبات مناسك الحج وكأشرطة "كاسيت"، وأدلة فقهية معتمدة بكل باللغات العالمية، لتوزيعها على المشاركات المسئولات عن الحملات، ثم توزيعها على الحاجات في حملاتهن، ولتكون مرجعاً ومعيناً على أداء فريضتهن بكل إتقان ويسر.