أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان مستقبل علاقات بلاده مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعتمد على مدى تطابق عقيدته الإستراتيجية الجديدة مع أصول القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف تشديده في أعقاب محادثاته مع وزير خارجية جمهورية الجبل الأسود ميلان روتشين الثلاثاء في موسكو، على أهمية العلاقات مع الناتو بالنسبة إلى روسيا. وقال "نفهم الدور الذي يمكن أن يلعبه الناتو في حل المشاكل المشتركة لكل الدول الأوروبية والعالم أجمع وبالدرجة الأولى تلك المشاكل التي تخص التهديد الإرهابي وانتشار المخدرات والجرائم الدولية ومكافحة القراصنة وغيرها من تحديات أخرى تتطلب منا تشغيل إمكاناتنا العسكرية". إلاّ أنه شدد على ان الكثير في علاقات روسيا مع الناتو يتوقف "على صيغة عقيدة الناتو الجديدة التي يوشك أن ينتهي من وضعها. ويعتبر موقف الناتو من القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وخاصة من إمكانية استخدام القوة في العلاقات الدولية الحديثة الذي ورد في تلك العقيدة مسألة محورية بالنسبة إلينا". وقال لافروف ان دول المنطقة الأوروبية الأطلسية كلها من دون استثناء يجب أن تحصل في هذا السياق على ضمانات قانونية متكافئة. واستطرد قائلاً ان "المبادرة الروسية الخاصة بالأمن الأوروبي تقتضي المشاركة المباشرة لكل المنظمات الأوروبية الأطلسية بما فيها الناتو في هذه العملية". وأضاف إن الاجتماعات الروسية الأوروبية الأطلسية المقرر عقدها قبل نهاية العام الحالي ستمثل فرصة هامة لمواصلة الحوار حول تعزيز الأمن في الفضاء الأوروبي الأطلسي. من جانب آخر أعلنت روسيا الثلاثاء أنها تدعم نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرامي إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتمكين دول العالم من الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيده أثناء لقائه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في موسكو أن روسيا تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسعاها إلى تحقيق أهدافها. ونوّه بأن روسيا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الوكالة الدولية بقيادة مديرها الجديد. ومن جانبه وجه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية شكره إلى روسيا على دعمها لأعمال الوكالة.