اعتمد وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي اليوم المواقع المخصصة لشركات حجاج الداخل ممن تم تأخير تخصيص مواقع لهم بمشعر منى فيالمنطقة المخدومة بمشروع قطار المشاعر المقدسة البالغ عددها 25 بعدالانتهاء من كافة التجهيزات لتلك المواقع واستكمال محطات وجسور وأعمدة وساحات النزول والصعود بمشروع القطار الواقعة في المناطق المخصصة لمخيمات حجاج الداخل. صرح بذلك وكيل وزارة الحج لشئون الحجاج الدكتور سهل بن عبدالله الصبان عقب اجتماعه يوم أمس برئيس ونائب وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا وذلك بمقر المؤسسة بحي النزهة بمكةالمكرمة. وأكد أن وزارة الحج بمتابعة شخصية ومستمرة من وزير الحج حريصة على الالتزام والوفاء بالوعد مبكرا مع بعض مؤسسات حجاج الداخل ممن تم تأخير تخصيص مواقع لهم بمشعر منى ليتمكنوا من أداء مسئولياتهم وواجباتهم تجاه حجاج الداخل وفق منظمة العمل واستراتيجيات خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، مبينا أن الوزارة سعت لأن تخصص مواقع إسكان الحجاج لشركات ومؤسسات حجاج الداخل حسب المتبع في كل عام وطبيعي أن مشروع القطار هو مشروع كبير وضخم وتم البدء في تنفيذه من العام الماضي 1430 ه وسيتم الاستفادة منه خلال موسم هذاالعام 1431ه كمرحلة أولى لافتا النظر إلى أن محطات القطار هي منشآت ضخمة حيث يصل طول المحطة الواحدة 300 متر ومعلقة على أعمدة وجسور مما جعل المخيمات التي تقع في منطقة هذه المحطات تأثرت مع تقليص المساحات في منطقة المحطات لأن هناك ساحات مخصصة لتجميع الحجاج وساحات للنزول والصعودإلى منصة القطار فهذه ألزمت الجهة المنفذة وهي وزارة الشئون البلدية والقروية مشكورة إلى نقل هذه المخيمات إلى مواقع بديلة. وقال: كانت هناك مجموعة من الخيام حول هذه المحطات حيث كانت الصورة غيرواضحة بشكل مبكر عن مدى بقائها أو نقلها فهي المجموعة التي تم الانتظار بشأنها وهذا ترتب عليه أن هناك 25 شركة تأخر تخصيص مواقعها وقد تم الاجتماع مع أصحاب تلك الشركات لإيضاح الأمر لديهم. وأبان الدكتور الصبان أن المشروعات الجديدة التي سيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام 1431ه تتمثل في مشروع القطار وكذلك مشروع النقل بالرحلات الترددية في مرحلته الثالثة لخدمة حجاج مؤسستي إفريقيا غير العربية وإيران بجانب مؤسستي مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا وحجاج جنوب شرق آسيا ليصل إجمالي عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم هذا العام بالرحلات الترددية 750 ألف حاج بزيادة 260 ألف حاج هذا العام من مؤسستي إفريقيا غير العربية وإيران موضحا أن التكلفة الإجمالية لمشروع النقل الترددي تبلغ 320 مليون ريال علاوة على مشروع تصريف مياه الأمطار والسيولفي مشعر عرفات والبالغ تكاليف مرحلته الأخيرة 250 مليون ريال مؤكدا أنهذا المشروع أحدث نقلة نوعية ولله الحمد في بنية مربعات إسكان الحجاج في عرفات بكامل مساحتها البالغة أكثر من 6 ملايين متر مربع حيث تم إحداث ممرات ثابتة ومرصفه وتحديد مساحات الخيام بشكل واضح ودقيق يحقق متطلبات السلامة ومخارج الطوارئ بشكل دقيق مثلها مثل منطقة منى مع استصلاح بعض المصاطب والهضاب المرتفعة داخل المشعر كجزء من المخيمات الجديدة في عرفات. وأفاد أنه تم خلال اجتماعه برئيس مجلس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا المهندس فخري بن عبدالسلام داغستاني وأعضاء مجلس الإدارة استعراض خطط نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنظام النقل الترددي وهو نظام أثبت نجاحه وكفاءته ضمن الأداء بما انعكس إيجاباعلى راحة الحجاج مشيرا إلى أن ما يخص مؤسسة حجاج تركيا فهناك تغيرات فيبعض أعداد فئات الحجاج هذا العام مما تطلب التباحث لمراجعة وتأكيد أعدادالحجاج وأعداد مجموعات الخدمات الميدانية التي ستخدم بالرحلات الترددية أو بنظام النقل التقليدي وكذا ترتيب أمور إرشاد الحافلات في رحلة المشاعر المقدسة وترتيب مواعيد وجدولة ترحيل الحجاج في كل مرحلة في التروية منمكة إلى منى ومن ثم إلى عرفات أو من مكة إلى عرفات ومن ثم النفرة من عرفةإلى مزدلفة ثم إلى منى وأيضا النفرة من منى إلى مكةالمكرمة في يومي الثاني عشر والثالث عشر إلى جانب التعرف على وجود أي متطلبات أو خصائصلفئات الحجاج الذين تخدمهم المؤسسة حتى يتم إدراجها ضمن الخطة العامة للنقل وذلك انطلاقا من حرص الوزارة أثناء إعدادها للخطط المبكرةالاستيعاب كل المتطلبات والرغبات التي لا تتعارض مع التنظيم وساعات وأزمنة الانتقال لتحقيق منظومة نقل ناجحة وتحقيق رغبات الحجاج وفق اللمذاهب الفقهية التي يتبعونها موضحا أنه سيكون هناك لقاء مع مسئولي بعثات الحج المعنيين في هذه المؤسسة ورؤساء القطاعات لوضع اللمسات الأخيرة خلال الأسبوعين القادمين.