اعتمد وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أمس، المواقع المخصصة لشركات حجاج الداخل التي تأخر تخصيص مواقع لهم في مشعر منى في المنطقة المخدومة بمشروع قطار المشاعر المقدسة. وأكد وكيل وزارة الحج لشؤون الحجاج الدكتور سهل بن عبدالله الصبان، عقب اجتماعه أمس برئيس وأعضاء مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا في مقر المؤسسة في مكةالمكرمة، أنه تم الانتهاء من تجهيز 25 موقعاً، واستكمال المحطات والجسور، وأعمدة وساحات النزول والصعود في مشروع القطار الواقعة في نطاق عدد من المناطق المخصصة لمخيمات حجاج الداخل، مشيرا إلى أن وزارة الحج حرصت على الالتزام والوفاء بوعدها مع بعض مؤسسات حجاج الداخل ممن حدث تأخير في تخصيص مواقع لهم في مشعر منى، ليتمكنوا من أداء مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه حجاج الداخل على أكمل وجه، وفق منظومة العمل واستراتيجيات الخدمة المقدمة لهم. وألمح الدكتور سهل إلى أن «مشروع القطار مشروع كبير وضخم، ومن الطبيعي أن تتأثر المخيمات الواقعة في نطاقه من تقلص المساحات»، مبينا «المشروعات الجديدة التي سيستفاد منها خلال موسم حج هذا العام 1431 ه تتمثل في مشروع القطار وكذلك مشروع النقل بالرحلات الترددية في مرحلته الثالثة لخدمة حجاج مؤسستي أفريقيا غير العربية، إيران، مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا، ومؤسسة جنوب شرق آسيا، ليصل إجمالي عدد الحجاج الذين سيتم نقلهم هذا العام بالرحلات الترددية 750 ألف حاج بزيادة 260 ألف حاج من مؤسستي إفريقيا غير العربية وإيران»، وأوضح أن التكلفة الإجمالية لمشروع النقل الترددي تبلغ 320 مليون ريال علاوة على مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في مشعر عرفات، وتبلغ تكلفة مرحلته الأخيرة 250 مليون ريال، مؤكدا على أن هذا المشروع أحدث نقلة نوعية في بنية مربعات إسكان الحجاج في عرفات بكامل مساحتها البالغة أكثر من ستة ملايين متر مربع، حيث تم إحداث ممرات ثابتة ومرصفة وتحديد مساحات الخيام بشكل واضح، يحقق متطلبات السلامة ومخارج الطوارئ بشكل دقيق مثلها مثل منطقة منى مع استصلاح بعض المصاطب والهضاب المرتفعة داخل المشعر، كجزء من المخيمات الجديدة في عرفات. وأفاد الصبان أنه ناقش مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا المهندس فخري بن عبدالسلام داغستاني وأعضاء مجلس الإدارة خطط نقل الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة بنظام النقل الترددي، «وهو نظام أثبت نجاحه وكفاءته ضمن الأداء بما انعكس إيجابا على راحة الحجاج».