أضحى الطريق العام الرئيس -الذي يخترق محافظة وادي الدواسر من شرقها إلى الغرب والبالغ طوله أكثر من 30 كيلو متراً مروراً بجميع أحياء المحافظة وقراها- يئن من تزايد عمليات المعالجات الآنية التي أنهكت قواه، وجعلته عاجزاً عن ممارسة دورة الفعال والحيوي؛ بسبب الحفر والتشققات التي خلفتها مشروعات شركة الاتصالات والمياه والصرف الصحي وتصريف السيول والورش والمحلات التجارية المصطفة على جانبية، ناهيك عن عوامل التعرية وشدة حرارة الجو وكثرة السيارات العابرة عليه ليلاً ونهاراً، والتي جعلت من الطبقة الإسفلتية تلتف حول ذاتها، ما جعله يستنجد بالإدارات الحكومية ذات العلاقة، طالباً الغوث والعون حتى ولو بطبقة إسفلتية تحميه وترفع من معنوياته ليكابد سنوات قادمة، فهل تلبي البلدية نداء وتوجس هذا الطريق ومستخدميه؟. المواطن "مبارك غانم الدوسري" -الذي يسكن بحي النويعمة بالجهة الشرقية من المحافظة ويعمل بمستشفى وادي الدواسر العام، ويستخدم هذا الطريق بشكل يومي ومستمر- أكد أن العمرالافتراضي لهذا الطريق قد انتهى منذ زمن طويل؛ بسبب الحفريات و"المطبات" وما خلفته أعمال الشركات المتواصلة التي أنهكته وضيق مساراته في العديد من المناطق التي يمر بها وتزاحم لورش والمحلات التجارية والتقاطعات والمنافذ الجانبية عليه حتى أصبح غير قادر فعلاً على مجاراة الحركة المرورية، خاصة من الشاحنات الكبيرة المحملة بأطنان من البضائع ومواد البناء القادمة من وإلى المحافظة، وصولاً إلى الرياض والمنطقة الجنوبية أو منطقة نجران أو العكس. وأضاف أن الطريق يخلو أيضاً من المجسمات الجمالية واللوحات الإرشادية والمناظر الطبيعية التي عادة ما تخلفها أشجار الزينة الواقعة على جانبيه أو في الجزيرة الوسطية وغيرها الكثير والكثير الذي لا يمكن له أن يحدث ما لم تتكاتف الإدارات الحكومية ذات العلاقة؛ لبث مزيد من الاهتمام والرعاية له كي يظهر بشكل يعكس مدى تقدم المحافظة وقاطنيها؛ لذا نوجه نداء عاجلاً إلى بلدية المحافظة المعنية بهذا الشان ندعوهم من خلالها إلى سرعة صيانة هذا الطريق الحيوي والهام كونه يعتبر شريان المحافظة وقلبها النابض. مطبات عشوائية أما المواطن "محمد عايض آل حميضان" فقد أكد أن هذا الطريق هام وحيوي ويحتاج من البلدية إلى وقفة جادة واهتمام ومتابعة، من خلال إيجاد حلول سريعة وفعالة لمختلف شؤونه، خاصة منها "المطبات" الصناعية التي وضعت بشكل عشوائي وغير مدروس، ووضع طبقة إسفلتية تستر التشققات والحفر التي خلفتها الأعمال السابقة تجعله أكثر جاذبية وجمالاً؛ كونه يعد المدخل الرئيسي والعام الذي يعكس مدى تقدم حضارة المحافظة وقاطنيها، لافتاً النظر إلى أن طريق الخماسين آل حميضان لا يقتصر أهمية عن الطريق العام كونه يخدم شريحة كبيرة من المواطنين والقرى والأحياء السكنية ولا يفي بمتطلبات العصر من حيث المطبات والطبقة الإسفلتية المتهالكة والجزيرة الوسطية التي تخلو من المزروعات واللوحات الإرشادية والأرصفة التي لم ينته العمل بها حتى الآن، وسعف النخيل التي أحاطت بجانبيه مما ضيقت الخناق عليه وعلى مستخدميه.