شرعت بلدية محافظة عفيف بمشروع سفلتة شوارع الأحياء الداخلية، في إطار جهودها ومشروعاتها التي تنفذها، ولكن كان من الأجدر التركيز على الأهم ثم المهم، فقد عانا المسافر قبل الأهالي من وضع الشوارع الرئيسة، والتي تُعد واجهة حقيقية للمنطقة، بل وتعكس حضارة المحافظة، حيث لا يزال يتذكر الأهالي نتائج الاجتماعات التي ترأسها المحافظ، والتي تمخض عنها أن لدى البلدية التوجه السريع في معالجة وضع الشارع العام، إلى جانب وضع "بلاط" بالقرب من الإشارات والتقاطعات المهمة؛ لمنع هبوط الطبقة "الإسفلتية"، إلاّ أن هذا التوجه ما هو إلاّ "حبر على ورق"، بل ولم يلمس المواطن أي تقدم يُذكر، واتجه الوضع العام للشارع مع الأسف نحو الأسوأ!. وقال "محمد صالح الميموني": من عام إلى آخر أذهب عن طريق محافظة عفيف إلى مكة، مضيفاً أن الشارع الرئيس أصبح مصيدة للمسافرين بالمرتفعات والمنخفضات، وكذلك بالتعرجات و"المطبات"، ويُلاحظ ذلك عند الإشارات المرورية. وأكد "فهد عبدالله المحيسن" على أنهم يعانون كثيراً أثناء مرورهم بعفيف؛ بسبب التشققات الواضحة في الشارع الرئيسي، وكذلك صعوبة التوقف عند الإشارة المرورية، مبيناً أن الحلول كثيرة، ولقد عالجت بلديات المناطق الأخرى هذه المشكلة، متسائلاً: هل استعصت هذه الحلول على بلدية عفيف؟. وذكر "ناصر المنقوري" أن جهود الجهات المعنية واضحة من خلال تجميل المدخل الشرقي للمحافظة، متمنياً أن تستكمل الجهود بتحسين الطبقة الإسفلتية للشوارع الرئيسية، متسائلاً: ما مدى اخضاع الشركة المستلمة لمشروعات الطرقُ، أو تلك التي تعمل على صيانة وترقيع تلك الحفر للمتابعة وتطبيق الاشتراطات الفنية اللازمة؟، لافتاً إلى أن الشركات أصبحت تعثو بالشوارع تخريباً، حيث يلاحظ سرعة هبوط الطبقة الإسفلتية، مع إحداث خلل واضح في الشوارع الرئيسية والفرعية.