المتابع للقطاعات الحكومية يجد أن بعضها في تطور مستمر ويجد ان البعض الآخر مازال في مكانه وكأنه قد حُكم عليه بعدم الحراك وبحكم تقارب عملي مع الضمان الاجتماعي فقد لفت انتباهي مع مرور الوقت تحسن خدماته في مساعدة المحتاجين سواء في إطار تيسير دفع المساعدات أو في مضاعفة حجمها لكي تتناسب مع تكاليف ومتطلبات الحياة إلى جانب تطوير وسرعة الإنجاز في تقديم المساعدة للمحتاجين الجدد. ويشكل تحديث وتطوير خدمات الضمان الاجتماعي لمواكبة تطورات العصر قفزة نوعية تقدر للقائمين على هذا الصرح ومن يسندهم مما حفزني لزيارة مكتب الضمان الاجتماعي في بريدة في مبناهم المستأجر الجديد وعندما تجولت فيه سعدت بما رأيت ولم يعكر سعادتي سوي ملاحظة مهمة جداً اكتشفتها أثناء سيري لأقسام المبنى فقد لفت انتباهي ان المتعاملين مع صالة النساء الخاصة رجال ولاحظت أن بعض النساء المحتاجات متذمرات من تعاملهن مع الرجال بصورة مباشرة في وقت يمكن الاستفادة من توظيف العنصر النسائي للقيام بهذا النوع من هذه المهام وغيرها من المهام المشابهة المتعلقة بمتابعة بيوت المستفيدات والبحوث الاجتماعية الجديدة أو الدورية، ولاسيما وأنه يوجد على قوائم الانتظار عدد كبير من النساء ينتظرن دورهن في العمل، وفي هذه الحال فإننا نساهم بفتح مجال لتوظيف المتخرجات ونقضي على حساسية تواصل المرأة مع الرجل طالما لا توجد حاجة ماسة تدعو لذلك لاسيما وان وكالة الضمان الاجتماعي عازمة على فتح مكاتب للضمان نسائية في كل من أبها والمدينة المنورة وحائل والدمام وجازان حسب التجربة النسائية التي نجحت في مكاتب الضمان الاجتماعي النسائي في كل من الرياض ومكة المكرمة حسب تصريح وكيل الضمان الاجتماعي ونتمنى ان تشمل هذه الجهود مدينة بريدة فهي لا تقل أهمية من مثيلاتها من المدن والمحافظات الأخرى التي تقرر افتتاح مكاتب نسوية للضمان الاجتماعي بها. وطالما ان القائمين على هرم هذا الصرح يفتشون عن الملاحظات ويسعون إلى التطوير بشكل مستمر، فإني على قناعة ان ملاحظتي سوف تصل بل وسوف تجد لها تجاوباً سريعاً دون عناء.