أكد سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف سعي الأمانة حالياً ومستقبلاً إلى تطوير أراضي المنح وذلك في توفير الخدمات الأساسية، - مستدركا - أن هذا الأمر يرجع بحسب توفر الميزانية المالية. ورفض الأمين في حديثه للصحافيين بعد تدشينه أمس فعاليات معرض البناء السعودي 2010، تحمل أمانات المدن بالمملكة مسؤولية الارتفاعات الأخيرة في أسعار الخضراوات، مستدلاً في تخصيص أمانة الرياض يوم المزارع كل يوم خميس لعرض المنتجات أمام المستهلكين وبأسعار مناسبة وأقل من المعروض في الأسواق. وبين بن عياف أن هناك مساعي جادة من قبل الدولة في حل الأزمة الإسكانية وذلك من خلال تشكيل لجان ما بين وزارة البلديات وهيئة الإسكان لتحويل الأراضي إلى برامج إسكانية، لكن الأمر يحتاج إلى وقت - على حد قوله. وامتدحا أمين منطقة الرياض دور المعرض في تنمية الاستثمار الأجنبي إضافة إلى تسويق المنتجات السعودية وجذب الخبرات الأجنبية. وقال إن ازدياد أعداد الحضور والمشاركين خلال دورة هذا العام يعكس إمكانات النمو القوية المتوافرة ضمن قطاع الإنشاء ومواد البناء، كما يؤكد من جهة أخرى مدى تقدير المشاركين للفرص الكبيرة التي توفرها السوق السعودية والإقليمية بصفة عامة. وأوضح الأمين بأن المعرض يهيئ فرصاً تجارية ضخمة للتجارة والمقاولين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي، لما تشكله مواد البناء والتعمير من حركة تجارية واسعة ومستمرة مع ازدياد معدل المشروعات العمرانية التجارية والسكنية ومشروعات البنية التحتية وغيرها في الآونة الأخيرة. وكان ابن عياف قد تجول أمس على أجنحة المعرض الذي يقام على مدى أربعة أيام في «مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض»، حيث شهد في دورته الحالية مشاركة أكثر من 850 شركة عارضة من 34 دولة في عرض أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بقطاع البناء والإنشاء. أمين منطقة الرياض خلال حديثه إلى الزميل القراري وعمدت الشركة المنظمة في دورة المعرض 2010 على البحث عن التخصص وتركيز في الشركات متخصصة في مواد البناء والإنشاء. وسجل المعرض في نسخته 22 نمواً بمقدار 30 بالمائة في عدد الشركات العارضة، وسط دعم من ما يزيد على 20 هيئة وجمعية تجارية دولية متخصصة. وقال محمد الحسيني، نائب مدير عام «شركة معارض الرياض المحدودة»، إلى أنه ستقام على هامش «معرض البناء السعودي» وللمرة الأولى في المملكة سلسلة من لقاءات العمل الثنائية التي تتيح المجال أمام الشركات المحلية والإقليمية للتواصل مع أكثر 50 شركة من أوروبا وأستراليا. وأضاف أنه ستوفر هذه اللقاءات أيضاً منصة هامة لإطلاع الشركات السعودية على أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بقطاع البناء والإنشاء فضلاً عن تسهيل توقيع العقود والشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المشاركة في الحدث. وأشار نائب مدير عام شركة معارض الرياض المحدودة أنه بالتزامن مع «معرض البناء السعودي» سيعقد «المعرض السعودي للمعدات والاليات الثقيلة ومركبات البناء 2010» (PMV Series 2010) الذي هو أحد أبرز فعاليات «معرض البناء السعودي»، إذ سيشهد عرض مجموعة متكاملة عالية الجودة من معدات البناء والآلات الثقيلة المستخدمة في قطاع الإنشاء، وسيغطي هذا المعرض مساحة عرض داخلية وخارجية قدرها 5,000 متر مربع تضم أحدث معدات وآلات البناء الثقيلة.