تشرع مساء غد أكثر من 850 شركة عارضة من 34 دولة في عرض أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بقطاع البناء والإنشاء على منصة معرض البناء السعودي 2010. ويشكل المعرض في دورته الحالية والذي يقام على مدى أربعة أيام في «مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض»، عامل جذب لرواد البناء والإنشاء والحدث الوحيد القادر على المستوى المحلي على تلبية التوقعات المهنية ضمن القطاع البناء في السعودية. وعمدت الشركة المنظمة في دورة المعرض 2010 على البحث عن التخصص وتركيز على الشركات متخصصة في مواد البناء والإنشاء. وسجل المعرض في نسخته 22 نمواً بمقدار 30 بالمائة في عدد الشركات العارضة ،وسط دعم من ما يزيد على 20 هيئة وجمعية تجارية دولية متخصصة. إلا أن هناك من نادى في الدورات الماضية للمعرض بضرورة دعوة المؤسسات والشركات التمويلية للمشاركة، وطرح برامجها التمويلية أمام المستثمرين والأفراد. مبيناً أن وجود الحلول التمويلية في المعرض يعطي فرصة أكبر في إمكانية تنفيذ صفقات سواءً من شركات التطوير العقاري أو الباحثين عن تشيد مساكن من الأفراد، خاصة في ظل مشاركة مؤسسات و شركات المقاولات المنفذة للمباني. إلا أن محمد الحسيني، نائب مدير عام «شركة معارض الرياض المحدودة»، استبعدا في حديث هاتفي مع "الرياض" أن يكون هناك دعوة للمصارف أو الشركات الممارسة للنشاط التمويل العقاري في المشاركة في المعرض، معللاً ذلك في أن الشركة المنظمة تبحث عن التخصص وليس عملية تنظيم معرض- على حد قوله- مستشهداً في الوقت نفسه في تنظيم شركة معارض الرياض المحدودة لمعرض خاص للممارسين لنشاط التكييف و الإنارة بعد أن كان في السابق يشاركون في النسخ الماضية لمعرض البناء السعودي. وبين الحسيني أن سيعقد ضمن «معرض البناء السعودي» «المعرض السعودي لتقنيات الحجر» وهو المعرض الدولي الثالث عشر للحجر وتقنيات الحجر، والذي كان يعرف بالسابق ب «معرض الحجر السعودي»، حيث ويسلط – والحديث للحسيني- هذا المعرض الضوء على مجموعة من المنتجات التي تشمل الحجر والرخام والفسيفساء وآلات ومعدات القص والتلميع والتصنيع. وقال الحسيني نائب مدير عام «شركة معارض الرياض المحدودة»: «يعكس ازدياد أعداد الحضور والمشاركين خلال دورة هذا العام إمكانات النمو القوية المتوفرة ضمن قطاع الإنشاء ومواد البناء. كما يؤكد من جهة أخرى مدى تقدير المشاركين للفرص الكبيرة التي توفرها السوق السعودية والإقليمية بصفة عامة. وتابع بقوله: "لذا فإننا نتطلع إلى تحقيق أرقام قياسية على مستوى زيادة أعداد الحضور في الدورة الحالية من كلّ من «معرض البناء السعودي» و"المعرض السعودي لتقنيات الحجر». وتوقع الحسيني أن يشهد المعرض خلال أيامه الأربعة مداولات داخل أجنحة الشركات المشاركة، لتهيئة إبرام اتفاقيات تجارية والحصول على وكالات حصرية في قطاع البناء والتشيد، موضحاً أن الشركة المنظمة للمعرض تسعى لتوضيح أرقام وعدد صفقات من خلال توزيع طالبات توضيح ورقية على مسئولي الأجنحة بهدف تعبئة نوع الصفقة وقيمتها. وقال نائب المدير العام بشركة معارض الرياض المحدودة، بأن المعرض يهيئ فرصاً تجارية ضخمة للتجارة والمقاولين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي، لما تشكله مواد البناء والتعمير من حركة تجارية واسعة ومستمرة مع ازدياد معدل المشروعات العمرانية التجارية والسكنية ومشروعات البنية التحتية وغيرها في الآونة الأخيرة، مستدلاً بالمباني الحكومية وأعمال التطوير السياحي والمرافق والتجهيزات الترفيهية، التي هي تحت الإنشاء وهي بحاجة لمنتجات معقدة ومتطورة ولمواد تشطيب ولمجموعة واسعة من أطقم وأجهزة أمنية متنوعة. وأوضح نائب المدير العام بشركة معارض الرياض المحدودة، بأن سوق البناء في الشرق الأوسط بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة يشهد ارتفاعاً ونمواً تجارياً كبيراً خاصة خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أنه ستقام على هامش «معرض البناء السعودي» وللمرة الأولى في المملكة سلسلة من لقاءات العمل الثنائية التي تتيح المجال أمام الشركات المحلية والإقليمية للتواصل مع أكثر 50 شركة من أوروبا وأستراليا. وأضاف بأنه ستوفر هذه اللقاءات أيضاً منصة هامة لإطلاع الشركات السعودية على أحدث التقنيات والمنتجات الخاصة بقطاع البناء والإنشاء فضلاً عن تسهيل توقيع العقود والشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المشاركة في الحدث. وأشار نائب مدير عام شركة معارض الرياض المحدودة أنه بالتزامن مع «معرض البناء السعودي» سيعقد «المعرض السعودي للمعدات والاليات الثقيلة ومركبات البناء 2010» (PMV Series 2010) الذي يعتبر أحد أبرز فعاليات «معرض البناء السعودي»، إذ سيشهد عرض مجموعة متكاملة عالية الجودة من معدات البناء والآلات الثقيلة المستخدمة في قطاع الإنشاء. وسيغطي هذا المعرض مساحة عرض داخلية وخارجية قدرها 5,000 متر مربع تضم أحدث معدات وآلات البناء الثقيلة.