تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد يدشن اليوم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب المتقدمة "ملك الأعضاء 2010" والذي ينظمة مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء برعاية إعلامية من "الرياض". وأوضح مؤسس ورئيس المؤتمر مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر في مؤتمر صحفي أمس أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات في علاج أمراض القلب، كما سيتطرق إلى آخر التطورات فيما يختص بالتفاعل بين أمراض القلب والدماغ وأحدث طرق العلاج، مشيراً إلى أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 30 ساعة تعليم طبي مستمر. ولفت المؤتمر نظر المجتمع العالمي إلى الفجوة الكبرى في الممارسة الطبية لعلوم طب القلب والتي نتجت عن عدم إعطاء البعد الزمني الأهمية المطلوبة في تشخيص وعلاج أمراض القلب وأخص بالذكر اضطرابات النبض وارتفاع ضغط الدم الشرياني، وذلك في علم طب القلب الزمني (Chronobiology)، حيث ستناقش محاضرات وورش عمل هذا المحور مؤسس علم أحياء الزمن العالم الكبير الدكتور فرانز هالبرج وفريقه من الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي قدم للمملكة ليتحدث عن خلاصة علمه في هذا المجال خلال الستة عقود الماضية والتي شهدت بداية مرحلة التأسيس والبحث والاستكشاف لهذا العلم في الأربعينيات من القرن الماضي. د. عبدالله العبدالقادر وقال الدكتور العبدالقادر بأن أهم محاور المؤتمر: علوم طب القلب وتطورات أمراض القلب الخلقية وتشوهات القلب وجراحة وزراعة القلب ومعالجة أمراض القلب بالخلايا الجذعية وطب القلب العصبي والخلايا الدماغية للقلب والخصائص الكهرومغناطيسية للقلب والقوة الكهربائية للقلب إضافة لعلم الطب النفسي للقلب وأمراض القلب والضغط الدموي وعلم النانو في مجال أمراض القلب ومعدات الرصد البيولوجي. وأشار الدكتور عبدالله إلى أن هذا المؤتمر يعتبر نقطة تحول كبرى في أبحاث ومفاهيم علوم طب القلب حيث ستعلن من خلاله نتائج علمية ستغير من الفكر الطبي والفلسفي فيما يتعلق بالحقيقة التي حيرت البشر على مر العصور باعتبار ان القلب ليس مجرد مضخة بل هو عقل مدبر وصانع قرار وملك للأعضاء من خلال مناقشة مفاهيم جديدة لمعالجة أمراض القلب واستكشاف الطاقة الالكترومغناطيسية للقلب والتطبيقات الطبية العملية للأبحاث المتعلقة بهذا المجال. وأضاف "سوف يبحث المؤتمر من خلال قواعد علمية صلبة آخر المستجدات في الدور الضخم للضغوط النفسية على تطور أمراض القلب لدى البشر وحقيقة كون الضغوط النفسية عاملا محوريا في أمراض القلب كما يخوض في قضايا هامة تؤكد أن الممارسة الطبية العالمية وبالتالي العلاج الذي يتلقاه المرضى مسير بوسائل لا تحمل المعنى العلمي حيث يغلب على بعضها الربح المادي مما أدى إلى تضخيم صور عوامل خطر أمراض القلب بطريقة مبالغ فيها وفي المقابل محاولة طمس عوامل أخرى ذات علاقة مباشرة بأمراض القلب وعلى رأسها الضغوط النفسية". يذكر بأن 32 محاضراً دولياً من بينهم محاضرون من الولاياتالمتحدة واوروبا حيث سيشارك ابرزهم العالم الأمريكي فرانس هالبرغ البالغ من العمر 91 عاماً وهو مؤسس علم أحياء الزمن، إضافة الى رئيس المعهد الأمريكي للتوتر العصبي بول روش، الى جانب العالم كيلمر ماكوللي مؤسس نظرية "الهيموسستين" في عالم الطب. وتبدا اولى جلسات المؤتمر بعنوان الخارطة الجينية لتشوهات القلب الخلقية يوم الاثنين 18/10/1431 ه برئاسة الدكتور عبدالعزيز السويلم والبروفيسور محمد الصاوي بينما ستكون الجلسة الثانية بعنوان علم الدماغ القلبي برئاسة البروفيسور رولين ماكارتي والبروفيسور عبدالحميد لطفي اما الجلسة الثالثة فستحمل عنوان آفاق جديدة في علوم الأوعية القلبية برئاسة البروفيسور يوسف بو زعنونه، بينما الجلسة الرابعة والاخيرة في اليوم الاول تحمل عنوان (العيوب الخلقية اللاقلبية، التوجهات الحديثة لكشف أسرار عملية التشوه القلبي في بني البشر) ويرأسها الدكتور ديباك سريفاستافا والدكتور باترك يوفانت. كما ستقام ورشتا عمل عالية التخصص بعنوان (التواصل القلبي والعلاجات المتقدمة لمرض القلب) للدكتورة نهى سنجون، و(آلية الموجات الصوتية واستخداماتها لتقييم التغيرات المرضية للشريان الو تيني والشريان الرسغي) للسيدة إليزابيث اليز والبروفيسور جولايانا هالكس. بينما ستكون الجلسة الاولى في اليوم الثاني الثلاثاء 19/10/1431ه بعنوان (علوم الطاقة الكونية وتفاعلاتها مع مراكز الطاقة للقلب البشري) برئاسة البروفيسور عبدالله العبدالقادر والبروفيسور فرانس هالبرغ، والجلسة الثانية (علم إحياء الزمن والممارسة الطبية لعلوم طب القلب) يرأسها البروفيسور بول روش والدكتور رولان مكريتي، وستحمل الجلسة الثالثة عنوان (علوم طب القلب في العام 2010 الوقاية وإعادة التأهيل القلبي) برئاسة الدكتور عبدالله اسماعيل والدكتور جفري ارديل، وستخصص الجلسة الرابعة والاخيرة لمناقشة (الموازنة الدماغية العصبية لعملية الهبوط الاحتقاني للقلب وارتفاع الضغط) يرأسها هويدا القثامي والبروفيسور جرميني قويم. ويعمل مؤتمر (ملك الأعضاء 2010) على التأكيد للعالم أجمع الخطأ الكبير في الممارسة الطبية لإهمال عواقب ارتفاع مادة الهوموسستين (homosctien) من خلال أبحاث أصيلة في المجال يقود محاضراتها مؤسس فكر الهوموسستين وأول من تحدث به في تاريخ الطب العالم الدكتور آيفين ذوكر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما سيستضيف المؤتمر العالم الامريكي الدكتور أردرل الذي سيخوض في العلم الجديد المسمى علم القلب الدماغي و سيدعم محاضرات هذا المحور الأستاذ الدكتور آيفين زوكر والأستاذ الدكتور مصطفى صالح الذان سيناقشان آثار التوازن العصبي على ميكانيكية هبوط القلب الاحتقاني. كما سيشارك العالم الدكتور ديباك سباستيان من الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الدكتور باتريس يوفافي من جمهورية فرنسا وهما من النخب العالمية في هذا المجال، حيث سيقدمان آخر ما توصلا إليه للكشف عن أسرار تخليق القلب البشري جينياً، إضافة لمشاركة أساتذة من الولاياتالمتحدة في محاضرات وورش عمل تفاعلية مباشرة مع الحضور في علم السلوك القلبي فيما يمثل توجه رائد لإشراك المجتمع السعودي في فعاليات هذا التجمع العلمي الكبير. وسيشارك على المستوى المحلي نخبة من أساتذة القلب السعوديين في مجالاتهم المختلفة لعرض آخر ما توصلت إليه التقنية والممارسة الطبية في المجال مع مناقشة لقضية العلاج الجيني من وجهة نظر شرعية.