أعلن علماء مشاركون في المؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب "ملك الأعضاء 2010"، الذي نظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء بقاعة المؤتمرات بفندق الأحساء إنتركونتيننتال لمدة 4 أيام، واختتمت فعالياته أمس، عن توصلهم إلى دراسة حديثة تحدد بدقة احتمالية الإصابة الفعلية بالجلطات الدماغية، التي تعتبر من العاهات المؤلمة التي تصيب الإنسان. وقال رئيس ومؤسس المؤتمر مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر ل "الوطن"، عقب انتهاء وقائع الجلستين الأولى والثانية للمؤتمر، إن العالم الأمريكي مدير مركز هالبيرج للكرونوبايوليجيا بجامعة منيسوتا مؤسس علم "الكرونوبايولوجيا" البروفسور فرانس هالبيرج، تقدم صباح أمس بدراسة لأول مرة في الشرق الأوسط، وهي دراسة المتغيرات المرضية في الأوعية الدموية من خلال برامج حاسوبية غاية في التعقيد. وأشار إلى أن نتائج الدراسة أكدت أن من الممارسات الطبية الخاطئة حالياً الاعتماد على قياس ضغط الدم مرة واحدة في فترة عدة أشهر أو أسابيع طويلة، وبناء قرار طبي عليها، وهو ما ينتج عنه أخطاء طبية كبيرة، وزيادة في نسب الوفيات على مستوى العالم، جراء صرف أدوية طبية لغير المصابين بضغط الدم، وإيقاف صرف الأدوية للمصابين بالمرض. وأبان الدكتور العبدالقادر، أنه شخصياً شارك في الدراسة التي تعتبر غاية في التعقيد لعدد من مرضى الأحساء، وتم التوصل إلى أن هناك إغفالا واضحا في الممارسة الطبية لجوانب مهمة في قياس ضغط الدم من بينها عوامل التأرجح الكبير، وتقلب الليل والنهار، والهبوط الحاد للضغط الدموي في فترات النوم، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في الخطأ الطبي لمعظم الحالات، مبيناً أن هناك أعداداً كبيرة من مرضى الضغط الدموي يتناولون الأدوية من غير حاجة فعلية لها، وهناك نسبة من المرضى يحتاجون فعلياً للدواء ولا يتناولونه بسبب الاعتماد على قراءة غير دقيقة للضغط في الدم. وقال إن هناك أعداداً ليست بالقليلة من المرضى سابقاً بحاجة إلى أدوية مسيلة للدم لإصابتهم بالجلطة الدماغية بنسبة 100% وهم لا يعلمون. وانتقد أمس العلماء المشاركون في المؤتمر مصطلح الوفاة دماغياً "Brain Death"، لعدم دقة وصحة العبارة، حيث إن المريض في هذه الحالة يكون قادراً على التنفس، وكذلك أهم جزء في الدماغ وهو المخيخ يعمل والدماء تجري فيه، معتبرين إطلاق كلمة وفاة في حالة خروج الروح من الجسد، واستبدلوا ذلك المصطلح بآخر وهو "تعطل وظائف فصي الدماغ". وقال إن المشاركين في المؤتمر، أكدوا خلال جلساتهم على أن القلب البشري جزء مهم جداً من منظومة كونية واسعة، وإن المخ القلبي هو ملك الجسد، مضيفاً أنهم أجمعوا على الأخذ في الاعتبار أن القلب وهو ينبض يعتبر مؤشرا على أن الروح موجودة في الجسد، وهي وسط تفاعل ضخم مع مختلف الطاقات الكونية. وبين أن علماء المؤتمر أثبتوا أنه في حالة ما يسمى "الموت الدماغي" فإن القلب يتأثر بالمشاعر القلبية سلباً وإيجاباً من خلال زيادة النبض ونقصانه، وهذه الحالات تحدث عند زيارة أقرباء المتوفى دماغياً في المستشفى.