يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لعلوم طب القلب المتقدمة "ملك الأعضاء 2010"، الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء وترعاه " الرياض " إعلامياً وتنطلق فعالياته الاثنين المقبل في فندق الأحساء انتركونتيننتال. وأوضح مؤسس ورئيس المؤتمر مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر في مؤتمر صحفي أمس أن المؤتمر سيناقش آخر المستجدات في علاج أمراض القلب، كما سيتطرق إلى آخر التطورات فيما يختص بالتفاعل بين أمراض القلب والدماغ وأحدث طرق العلاج ، مشيراً إلى أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 30ساعة تعليم طبي مستمر . وأشار العبدالقادر بأن المؤتمر سيكون له طابع آخر من حيث القوة لأنه مكمل للمؤتمر الأول والثاني حيث سيشارك عدد كبير من العلماء على مستوى العالم والأغلبية من الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي يصل نسبة المشاركين 80% ، حيث يشارك فيه عشرات العلماء والباحثين إلى جانب مئات الأطباء من مختلف أنحاء العالم ، وأضاف بأن الخدمة الطبية على مستوى العالم لابد وأن تكون لها مراجعات مستمرة وخصوصاً المؤتمرات العلمية ، وقال بأنه سيتم عرض بحثين لمركز الأمير سلطان وهو جهاز للاستقناء عن أدوية الضغط ، والثاني المتغيرات المرضية للأوعية الدموية وضغط الدم . جانب من المؤتمر الذي عقد أمس وأشار العبدالقادر إلى ان عشرات العلماء والباحثين في مجال طب القلب سيشاركون في هذا المؤتمر الذي تنفرد السعودية باستضافته، فيما تشكل دورة العام الجاري أهم تجمع من نوعه في تاريخ المنطقة ، وسيشهد على مدى أيامه الثلاثة الإعلان عن العديد من الاكتشافات الطبية الحديثة، فضلاً عن نتائج بعض الأبحاث التي أمضى الباحثون سنواتهم الماضية في إجرائها.. وذكر العبدالقادر ان هذا المؤتمر "سيؤسس لممارسة طبية جديدة على مستوى العالم خلال السنوات القادمة"، معتبراً أن هذا التجمع العلمي هو الحل الوحيد للطب في المستقبل". ونوه الى أن المؤتمر الحالي سيشهد "الكشف عن حقائق علمية كبرى تشكك في بعض الممارسات الطبية الحالية التي ينظر لها على أنها مسلمات، كما أنه سيستعرض تأثير الأدوية القلبية الحديثة في رفع سقف العمر الزمني". ويمثل المؤتمر المتخصص بعلوم جراحة وطب القلب الفعالية الأهم التي يشهدها القطاع الصحي على مستوى المنطقة العربية برمتها، إذ يستقطب اهتماماً عالمياً واسعاً، وتنتظر عشرات المجلات الطبية المتخصصة انعقاده لمتابعة تفاصيله وتفاصيل أوراق العمل والبحوث التي سيناقشها. ويؤكد العبدالقادر أن أمراض القلب والشرايين وضغط الدم هي الأخطر على حياة الإنسان وصحته، مشيراً الى أن لدى العلم الكثير مما يمكن تقديمه لحاملي هذه الأمراض، وأضاف: "خلال الثلاثين سنة الماضية لم يطرأ أي تغير على نسب الوفيات بأمراض القلب ما يعني أن الطب الحديث أصبح بحاجة لتأسيس مرحلة جديدة، وهذا ما يسعى له المؤتمر". وأشار الدكتور العبدالقادر بأن أهم محاور المؤتمر :علوم طب القلب ، تطورات أمراض القلب الخلقية وتشوهات القلب ،جراحة وزراعة القلب ، معالجة أمراض القلب بالخلايا الجذعية ، طب القلب العصبي ، الخلايا الدماغية للقلب ، الخصائص الكهرومغناطيسية للقلب والقوة الكهربائية للقلب ، علم الطب النفسي للقلب ، أمراض القلب والضغط الدموي ، علم النانو في مجال أمراض القلب ومعدات الرصد البيولوجي . وأشار الدكتور عبدالله أن هذا المؤتمر يعتبر نقطة تحول كبرى في أبحاث ومفاهيم علوم طب القلب ستعلن من خلاله نتائج علمية ستغير من الفكر الطبي والفلسفي فيما يتعلق بالحقيقة التي حيرت البشر على مر العصور وهي كون القلب ليس مجرد مضخة بل هو عقل مدبر وصانع قرار وملك للأعضاء حيث سوف يتم مناقشة مفاهيم جديدة لمعالجة أمراض القلب من خلال استكشاف الطاقة الالكترومغناطيسية للقلب والتطبيقات الطبية العملية للأبحاث المتعلقة بهذا المجال. وأضاف كما سوف يبحث المؤتمر وعلى قواعد علمية صلبة آخر المستجدات في الدور الضخم للضغوط النفسية على تطور أمراض القلب لدى البشر وحقيقة كون أن الضغوط النفسية عامل محوري في أمراض القلب كما يخوض في قضايا هامة تؤكد أن الممارسة الطبية العالمية وبالتالي العلاج الذي يتلقاه المرضى مسير بوسائل لا تحمل المعنى العلمي حيث يغلب على بعضها الربح المادي مما أدى إلى تضخيم صور عوامل خطر أمراض القلب بطريقة مبالغ فيها وفي المقابل محاولة طمس عوامل أخرى ذات علاقة مباشرة بأمراض القلب وعلى رأسها الضغوط النفسية . يذكر بأنه سيشارك 32 محاضراً دولياً في هذا المؤتمر، 18 منهم من الولاياتالمتحدة، إضافة الى أربعة أوروبيين. ومن بين المشاركين العالم الأمريكي فرانس هالبرغ البالغ من العمر 91 عاماً، وهو مؤسس علم أحياء الزمن، إضافة الى رئيس المعهد الأمريكي للتوتر العصبي بول روش، الى جانب العالم كيلمر ماكوللي مؤسس نظرية "الهيموسستين" في عالم الطب.