مناسبات متكررة.. وأعياد، وبداية عام دراسي جديد..المشهد يكرر نفسه دائماً اندفاع واقبال متزايد على الشراء بسبب المناسبات وكأنها تأتي فجأة من الاستعدادات لقضاء اجازة الصيف ثم متطلبات شهر رمضان مروراً بالاعياد الى استقبال الموسم الدراسي الجديد.. د. محمد الحمد المحصلة واحدة ميزانيات الاسر تحت الضغط المستمر والمستهلك لايجيد الا كلمة واحدة التجار استغلونا. والسؤال الاهم هل يتحمل التجار وحدهم رفع الاسعار والاستغلال والغش ام ان للمستهلك دوراً فاعلاً في تحديده. بسبب الاندفاع غير المبرر للشراء في احيان كثيرة لانه يهب ليستهلك فالشراء بتلك الكيفية يتحول الى بيئة حاضنة لمغالاة الاسعار. اليامي: نشتري في اللحظات الأخيرة نبدأ بالكماليات على حساب الضروريات جمعية حماية المستهلك تلقت أكثر من 10.000 شكوى منذ انشائها سعت لتوجيهها وارشادها لكنها تبنت 150منها لدى الجهات المختصة لصحتها وترى امكانية واردة لتصحيحها. رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد الحمد قال ل"الرياض" ان الجمعية ستطلق حملة اعلامية توعوية بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام وعدد من الصحف المحلية، تهدف من خلالها الى رفع الوعي الاستهلاكي وارشاد المستهلك، وتبدأ في الوقوف ميدانياً في المجمعات الكبرى لمعرفة ما يريده المستهلك. جمعية حماية المستهلك تضع 15 معياراً للشراء وتطلق حملة إعلامية ضخمة وتتفتح فروعاً جديدة محمد الغامدي مالك لمجموعة اسواق مواد غذاء يكشف ان التلاعب وارتفاع الاسعار محركه الاساسي المستهلك لانه يتسوق بلا ثقافة .. ويشير الى انه قبل ان يكون تاجراً هو مستهلك مضيفاً "زمام الامور بيدي لا بيد التاجر" فالمتحكم بالاسعار هو المستهلك في كل مكان.. لان البدائل متوفرة والتنافس حاد. الحمد: من 10 آلاف شكوى تبنينا 150 منها والوعي هو الفيصل مسؤول كبير في احدى شركات التوزيع سالم اليامي يقول: ان المستهلك المحلي لايشتري في الوقت المناسب وان اشترى بدأ بالكماليات قبل الضروريات او يكون زبون اللحظة الاخيرة في الغالب ويستبعد ان يكون لدى المستهلك المحلي تخطيط ومسبق واعداد ميزانية للأسرة الشراء حتى ينتهي المال لانه لايرتب الاوليات. عبدالله الشريف مواطن يقول لايجب ان نعول على الرقابة الحكومية كثيراً لأن اعداد المتاجر والمجمعات والمحلات يفوق اعداد المراقبين وقدرتهم البشرية مضيفاً ان الرقابة تأتي من المستهلك هو من يفرض بتعاملاته التجارية هوامش الربح لدى التجار ويعترف ان المستهلك المحلي لايملك الثقافة الكافية للتعامل مع الشراء الغامدي مخاطباً المستهلك: زمام الأمور بيدك وأنت السبب يعود رئيس جمعية حماية المستهلك ليقول: ان الجمعية دشنت خطتها الاعلامية بإطلاق عدد من النشرات والمطبوعات الإرشادية والتوعوية بهدف تنوير المستهلك ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، كما أصدرت الأعداد الثلاثة الأولى من مجلة (المستهلك) التي احتوت على عدد من المواضيع والمقالات التي تهم المستهلك، مشيراً الى أن الهدف الالتقاء بالمستهلك في مقر تجوله في الأسواق، تقديم الرسالة والتعريف والنصح والإرشاد حول حقوقه وواجباته، انطلاقاً من دور الجمعية وهو (العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه) فإننا نوجهه المستهلك بالطرق الصحيحة لتقديم الشكوى للجهة التي يريد أن يشتكي إليها في الحال، مؤكداً ان الجمعية بانتظار تفعيل الرقم الموحد للعناية بالمستهلك (199000) لخدمة المستهلك من كل منطقة المملكة. ولفت الحمد الى أهمية ان يعرف المتسوق مفهوم حماية المستهلك هو حماية كل فرد من أفراد المجتمع من أي استغلال ومكافحة الغش لتأمين سلامة معاملات الأفراد عند شراء احتياجاتهم من السلع والخدمات التي يتعاملون بها، ففي ذلك حماية لهم من أية أضرار يمكن أن يتعرضوا لها من خلال هذا التعامل محققا لهم الطمأنينة لدى إجراء أي معاملة تجارية، وحماية المستهلك نوع من التنظيم الحكومي والأهلي العامل على حماية مصالح المستهلكين وضرب الحمد مثلاً قائلاً: قد تطلب الحكومة من قطاع الأعمال أن يكشف معلومات مفصلة عن المنتجات، وخصوصاً تلك المتعلقة بقضايا السلامة، أو الصحة العامة، كمنتجات الغذائية، والجمعية تعد إحدى مؤسسات المجتمع المدني، ولكنها أكثرها أهمية، وهي جمعية أهلية مستقلة وتقدم خدماتها مجاناً للجمهور في كافة مناطق المملكة، لأنها تقوم على خدمة المجتمع، وهي تستهدف جمهور المستهلكين بتوفير الحماية اللازمة لهم عن طريق توعية المستهلك بحقوقه وتلقي شكواه والتحقق منها ومتابعتها لدى الجهات المختصة، وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة وحمايته من جميع أنواع الغش والتقليد والاحتيال والخداع والتدليس في جميع السلع والخدمات والمبالغة في رفع أسعارهما ونشر الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك وتبصيره بسبل ترشيد الاستهلاك، والجمعية في الأخير جهة تساند المستهلك بالرعاية والاهتمام والتثقيف والتوعية، كما أن الجمعية تساند الجهات الحكومية ذات العلاقة وشدد الحمد علىاهمية دور وسائل الاعلام في مساندة دور الجمعية لكي يكسب المستهلك الثقة بالجمعية وعن رؤية الجمعية لافضل طرق الشراء قال هناك 15 معياراً متى ما طبقها المستهلك سيجد أنه حقق افضل طريقه للشراء وهي: 1- أن يتوجه المتستهلك لاماكن التسوق وحده ويتجنب اصطحاب أسرته معه أثناء قضاء احتياجات منزله، لتفادي الوقوع تحت ضغط إلحاح الأطفال لشراء سلع غير ضرورية وغير مفيدة، والتي تجذب الأطفال بحكم سنهم وبخاصة الحلويات. 2- شراء ما يحتاجه المستهلك فقط بكتابة ما يحتاج إليه في القائمة ثم توجه لشراء ما هو مدون لديه فقط، ولا يحاول الإكثار من بعض السلع إذ ربما تطول فترة تخزينها لعدم الحاجة إليها في الوقت الراهن، ومن ثم تفقد قيمتها الغذائية لطول فترة التخزين. 3- يشتري كميات إضافية من اللحوم والأسماك لانه غالباً ما تكون هناك عروض ترويجية على اللحوم والأسماك وبالتالي تكون هناك فرصة لمضاعفة مشترياتك ثم إعادة تقطيعها على حسب حجم الأسرة وتغليفها، ثم حفظها في الفريزر لحين الحاجة. 4. أعتمد على الوجبات المنزلية والابتعاد الوجبات الجاهزة التي غالباً ما تكون باهظة الثمن، وبخاصة الوجبات السريعة 5. عدم المبالغة في الشراء فعندما يلغي المستهلك فكرة شراء سلعة ليست ضرورية أو تقلل من كمياتها كالعصائر والخضروات والحلويات التي غالباً ما تكون موجودة في أي وقت وفي كل مكان وتاريخ صلاحيتها قريب، فأنت بذلك توفر الكثير من المال. 6. توجه لمكان مشترياتك مباشرة لا تحاول التجول بين الأرفف وتوجه مباشرة إلى المكان الموجود به السلع التي ترغب بها حتى لا تقع فريسة لإغراء السلع فتفقد الكثير من المال على سلع أنت لست في حاجة إليها. 7- ان لايصر المستهلك على شراء الماركات لانه يوجد كثير من الخيارات وبخاصة في السلع الغذائية تؤدي نفس الغرض ونفس الطعم ونفس الشكل وبسعر أقل من سعر الماركات المعروفة التي تستنزف الكثير من المال على المدى الطويل. 8- أن يقارن المستهلك بين السعر الإفرادي وسعر المجموعة لانه غالباً ما تكون السلع بسعر أكبر من كونها في مجموعة من ثلاث أو أربع وحدات وبمقارنة السعر الإفرادي بسعر المجموعة إن كان هناك فارق كبير في التوفير فننصحك بشراء المجموعة لتوفير بعض المال. 9- متابعة العروض الترويجية بالمجمعات الاستهلاكية فالكثير من المجمعات الاستهلاكية الكبيرة تقوم بعمل عروض ترويجية كل فترة وهذه تعد فرصة لشراء كافة احتياجاتك أثناء هذه التخفيضات والحصول على مكاسب من خلال التوفير خصوصاً إذا كانت المشتريات كثيرة ومتنوعة. 10- أدخل أفكار جديدة على نظامك الغذائي كأن يقوم المستهلك بتجميع فائض بعض الوجبات للحصول على وجبة جديدة بفكرة جديدة توفر في المال وتجدد في قائم مأكولاتك، ويمكنك الحصول على أفكار جديدة من خلال البحث في كتب الطهي المنتشرة على شبكة الإنترنت. 11- استثمر في فريزر آخر فغالباً ما تقوم بعض الأسواق بعمل عروض ترويجية أو خصومات على اللحوم والأسماك لجذب العملاء، وشراؤك لكمية كبيرة في ظل هذه التخفيضات والاحتفاظ بها في فريزر إضافي سيوفر لك الكثير من المال. 12- الاقتصاد في كمية الوجبات من خلال الطهي اليومي للوجبات مرة بعد مرة يمكن معرفة الكمية التي تكفي حاجة أسرتك في كل وجبة وبالتالي تتفادى إلغاء الكمية المتبقية من الطعام في سلة المهملات الأمر الذي يوفر الكثير من المال ويبعدك عن دائرة الإسراف. 13- اشتر الخضروات والفواكه في أوانها فالكثير من الخضروات والفواكه سواء كانت محلية أو مستوردة تكون رخيصة أثناء موسم قطفها وتسويقها، وهذه فرصة لشراء كميات كبيرة وتغليفها وحفظها بالفريزر لحين الحاجة إليها وبالتالي توفر الكثير من المال. 14- زن مشترياتك أولاً بتحدد الكمية التي يحتاج إليها من الخضروات والفواكه واللحوم بأنواعها ثم قم بوزن هذه الكمية قبل الشراء. فالشراء العشوائي قد يجعل لديك فائضاً أنت غني عنه سيكلف بعض المال. 15- الشراء بالجملة.. فالمحلات التي تبيع بالجملة كثيرة ومنتشرة في كل مكان، وسعرها يكون أرخص من سعر التجزئة ويمكنك أن تشتري منها مع أحد أصدقائك بالجملة ثم تقسم المشتريات فيما بينكما وهذا سيوفر الكثير من المال. وعن التفاهم مع الجهات الحكومية حيال العديد من القضايا التي تلامس اهتمام المستهلك. قال الحمد لدينا مخطط لتنسيق عدة لقاءات مع الجهات المعنية لوضع آلية واضحة ومحددة للتعاون بيننا بقصد خدمة المستهلك وتلافي بعض النقص والقصور في بعض الأنظمة التي قد تقف عائقاً أمام المستهلك عند رغبته في تقديم شكواه أو تظلمه من سعر أو خدمة معينة. وأضاف لقد لمسنا الكثير من التجاوب من عدة جهات وسرنا تفهم المسؤولين فيها لمدى الحاجة إلى وضع أنظمة مريحة لتسهيل أمور المستهلك، وعن فروع الجمعية في مناطق المملكة قال الحمد من ضمن خطة الجمعية في افتتاح الفروع فقد بدأنا مؤخراً في تجهيز فرع منطقة مكةالمكرمة بمحافظة جدة بعد استئجار المبنى وسيتم افتتاحه قريباً، ويجري العمل الآن في البحث عن مقر جديد للجمعية بالمنطقة الشرقية وسيتم الانتهاء منه خلال الأشهر القريبة القادمة واضاف من مخططاتنا فتح فروع للجمعية في المدينةالمنورة وحائل ومنطقة عسير وتبوك لحرص الجمعية على تواجدها مع المستهلك في أغلب مناطق المملكة الرئيسية ببرامجها الإرشادية وعن اعضاء الجمعية قال الحمد يمكن لأي مهتم ولديه الرغبة في العمل التطوعي الدخول إلى موقع الجمعية وتسجيل معلوماته من خلال نموذج التسجيل في لجان المتعاونين؛ وسوف يتم النظر في طلبه والاتصال وتفعيل مشاركته خلال فترة وجيزة يتم من خلالها الاطلاع على ما يقدمه من أفكار وما يحمله من مؤهلات وخبرات في تطوير عمل الجمعية. في السياق ذاته يعود محمد الغامدي ليكمل حديثه مشدداً على ان التلاعب ورفع الاسعار يغري بعض التجار بزيادة سعر المنتج ليستفيد من الاقبال الشديد لكنه أضاف مدافعاً عنهم أي التجار ليسوا قادرين جميعاً على رفع السعر بسبب التنافس المحموم وأضاف عندما يقبل المستهلكون على شراء سلعة معينة أو منتجات قطاع واحد فهم بالتالي يقدمون اغراء للبائع برفع السعر مشيراً الى ان الاقبال يزيد في هذة الاوقات على المجمعات التجارية ومحلات الملابس وقطاعات السفر والسياحة ثم يبدأ الاقبال الشديد في اواخر شهر شعبان وبداية رمضان على اسواق مواد الغذاء في وقت متقارب جداً. ثم يعاود المستهلكون الاندفاع على اسواق المكتبات والقرطاسيات في بداية العام الدراسي. مضيفاً ان هذا المشهد أصبح مألوف لدى التاجر من جهة ومن المستهلك من جهة اخرى واوضح الغامدي ان طريقة شراء المستهلك المحلي تختلف عن غيره في الخارج لانه لايضع ترتيباًَ للاولويات ويقرر الشراء في اللحظات الاخيرة. ومن جانبه يرى سالم اليامي كمسئول تسويق بشركة كبرى بالمنطقة الشرقية ان شركته توفر للمحلات البضائع بكثافة خاصة في المنتجات الموسمية بسبب زيادة مستويات الطلب لطبيعة ثقافة المستهلك السعودي حيث ينشط في الايام الاخيرة. مضيفاً ان الستهلك المحلي لايجيد الشراء بالطرق الصحيحة ولا في الاوقات المناسبة ولايستفيد من العروض الترويجية. مؤكداً ان الكثير من الاسر لاتضع لها ميزانية وتحدد اولوياتها وتعتمد على الشراء في المناسبات. ولفت اليامي الى ان دخول المناسبات لايشكل عائقاً كبيراً امام الاسر في الاصل لأن مواعيدها معروفة مسبقاً خاصة الاجازات الصيفية والاعياد وبدء الدراسة. وقال اليامي للشراء أن افضل اوقات الشراء للملابس الشتوية يكون في فصل الصيف والعكس صحيح لأن الاسعار تكون تحت التخفيضات كما هي في اسعار المواد الغذائية الرمضانية يفضل شراء قبل وقت كافٍ لانها تكون في نطاق معقول. ودعا اليامي المستهلك الى الاطلاع المستمر ومتابعة فوارق الاسعار من مكان الى آخر والشراء من المتجر الأقل ثمناً. بالاضافة الى اهمية اعداد الميزانية للاسرة وتسجيل قوائم الضروريات والابتعاد عن الكماليات حسب امكانية الاسرة. ونبه اليامي الى ان الرقابة الحكومية على الاسعار لن تصل الى الحد المتوقع لأن الاسواق تعتبر تحت النظام الحر والمفتوح وتسير الاسعار فيه حسب مستويات العرض والطلب. مشدداً على ان وعي المستهلك هو الرقيب الاول والرئيس في عمليات البيع والشراء. بالاضافة الى صبره عند تقديم شكواه رسمياً لدى وزارة الشئوون البدلية والقروية ووزارة التجارة خاصة فيما يتعلق بالغش او التقليد او التلاعب بالاوزان وتواريخ الصلاحية.