بدأ الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات سلام مباشرة اليوم الخميس وشاركوا في محادثات تتوسط فيها الولاياتالمتحدة رغم تعهد المتشددين من الجانبين بعدم قبول أي اتفاق. وبعد يوم من توجيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما نداء شخصيا من أجل السلام رحبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في وزارة الخارجية لبدء محادثات تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقالت كلينتون في افتتاح المحادثات "بوجودكما هنا اليوم اتخذ كل منكما خطوة مهمة نحو تحرير شعبيكما من قيود تاريخ لا نملك له تغييرا وتحركتما قدما نحو مستقبل يعمه السلام والكرامة لا يستطيع خلقه سواكما، وقالت "نعتقد أنكما (رئيس الوزراء والرئيس) تستطيعان النجاح وندرك أن من المصلحة القومية للولايات المتحدة أن تفعلا ذلك ولكن لا يسعنا أن نفرض حلا ولن نفرض حلا. أنتم من يستطيع اتخاذ القرارات الضرورية للتوصل إلى اتفاق وتأمين مستقبل سلمي لإسرائيل والشعب الفلسطيني." نتنياهو: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بالتنازلات المتبادلة والمؤلمة وقال نتنياهو في بداية المحادثات "لن يكون هذا سهلا." وأضاف "السلام الحقيقي.. السلام الدائم.. لن يتحقق إلا بالتنازلات المتبادلة والمؤلمة من الجانبين." وأضاف أن "ملايين الإسرائيليين وملايين الفلسطينيين وملايين أخرى في أنحاء العالم يتضرعون أن يوحدنا الألم الذي كابدناه أنتم ونحن في المئة عام الماضية من الصراع ليس فقط في لحظة السلام حول طاولة السلام هنا في واشنطن وإنما أن يمكننا من أن نغادر من هنا ونحن نصوغ سلاما قويا ودائما لأجيال. سلام." عباس دعا إسرائيل إلى إنهاء النشاط الاستيطاني وحصار غزة ودعا عباس إسرائيل إلى إنهاء النشاط الاستيطاني وإنهاء حصار قطاع غزة، وقال أن الفلسطينيين يدركون الحاجة إلى الامن وهو مطلب إسرائيلي رئيسي، وأضاف "نود أن نعلن التزامنا بمتابعة جميع تعهداتنا بما في ذلك الأمن وإنهاء التحريض". وأدانت حركة حماس الفلسطينية التي انتزعت السيطرة على قطاع غزة من حركة فتح المحادثات وقالت أنها ستواصل مهاجمة الاسرائيليين. وفي نفس الوقت تعهد المستوطنون اليهود ببدء عمليات تشييد جديدة في جيوبهم الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة وقالوا انهم لا يمكنهم مطلقا قبول "سلام زائف" يقيد حقهم في العيش فيما يعتبرونه ارض اسرائيل التوراتية. ويخيم موضوع المستوطنات بقوة على محادثات السلام. وحذر عباس من أنه سينسحب اذا لم تمد اسرائيل وقف الاستيطان الذي فرضته من جانبها وينتهي اجله يوم 26 سبتمبر.