استضافت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس لبدء أول محادثات مباشرة بينهما منذ 20 شهرا. وتخللت المباحثات بعض التصريحات لنتانياهو وعباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، يورد منها: • بنيامين نتنياهو: «لن يكون هذا سهلا، السلام الحقيقي، السلام الدائم، لن يتحقق إلا بالتنازلات المتبادلة والمؤلمة من الجانبين». وأضاف: «شعب إسرائيل وأنا كرئيس لوزرائهم، مستعدون للسير على هذا الطريق وقطع طريق طويل، طريق طويل في وقت قصير، لتحقيق سلام حقيقي يجلب لشعبنا الأمن والرخاء والجيران الطيبين، جيران طيبون لصياغة واقع مختلف بيننا». وهنا، وجه حديثه لأبو مازن قائلا: «أيها الرئيس عباس، إنني أدرك تماما وأحترم رغبة شعبكم في السيادة، أنا مقتنع بإمكانية توفيق تلك الرغبة مع حاجة إسرائيل إلى الأمن، نتوقع أياما صعبة قبل أن ننجز السلام الذي نتوق إليه بشدة». وأردف: «أيها الرئيس عباس، لقد أدنت هذا القتل، هذا ضروري، والشيء الذي لا يقل أهمية هو العثور على القتلة، وبالمثل ضمان قدرتنا على وقف القتلة الآخرين، إنهم يسعون لقتل شعبنا، قتل دولتنا، قتل سلامنا، ومن ثم فإن تحقيق السلام ضروري، الأمن أساس للسلام، من دونه سينهار السلام، وبه يمكن أن يكون السلام مستقرا وصامدا». • محمود عباس: وعلق الرئيس الفلسطيني في معرض حديثه مؤكدا: «سوف نعالج جميع قضايا الوضع الدائم، القدس، المستوطنات، الحدود، الأمن، المياه والإفراج عن المعتقلين، لكي ننهي الاحتلال الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية، ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، ولكي نضع نهاية للصراع في الشرق الأوسط وليتحقق الأمن والأمان للشعبين وشعوب المنطقة كافة». واسترسل: «نعود ونؤكد التزامنا بكل ما ترتب علينا من التزامات بما يشمل الأمن ووقف التحريض، وإننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها بوقف جميع النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض». متابعا: «إننا نعتبر أن المسألة (الأمن) حيوية وأساسية لنا ولكم، ولا نقبل من أحد أن يقوم بأي أعمال من شأنها الإساءة لأمنكم ولأمننا». • هيلاري كلينتون: خاطبت وزيرة الخارجية الأمريكية الطرفين قائلة: «أعلم أن قرار الجلوس إلى هذه الطاولة لم يكن سهلا، إننا ندرك الارتياب والتشكك لدى الكثيرين، بسبب سنوات من الصراع والآمال المحبطة». متابعة حديثها: «لكن بوجودكما هنا اليوم، اتخذ كل منكما خطوة مهمة نحو تحرير شعبيكما من قيود تاريخ لا نملك له تغييرا، وتحركتما قدما نحو مستقبل يعمه السلام والكرامة لا يستطيع خلقه سواكم». وأقرت: «من جانبنا.. تعهدت الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم الكامل لتلك المحادثات.. وسنكون شريكا نشيطا ودائما، لكننا لن نفرض ولا يمكننا أن نفرض حلا، أنتم فقط من يمكنه اتخاذ القرارات اللازمة للتوصل إلى اتفاق وضمان مستقبل آمن للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». • جورج ميتشل: استهل المبعوث الأمريكي حديثه: «اتفق الطرفان على أن الخطوة المنطقية القادمة ستكون بدء العمل على إنجاز اتفاق إطار عمل بشأن الإجراءات الدائمة. وخلص إلى القول: «سنلقي بكل ثقلنا خلف تلك المفاوضات وسنقف إلى جانب الطرفين عند اتخاذهما للقرارات الصعبة الضرورية لضمان مستقبل أفضل لمواطنيهما».