انتقدت الخارجية الروسية بشدة الاربعاء نشر صواريخ اميركية مضادة للطيران من نوع باتريوت في بولندا معتبرة انه اجراء يسيء "للاستقرار الاقليمي". وقال متحدث باسم الخارجية الروسية لوكالة انترفاكس "ان مثل هذه الاجراءات (..) لا تؤدي الى تعزيز الاستقرار الاقليمي بل على العكس من شأنها خفض مستوى الثقة". واضاف "يتعذر فهم سبب اختيار هذا القطاع المحاذي للحدود مع روسيا لنشر (الصاروخ)" موضحا ان روسيا لم تتلق "ردا حقيقيا" يبدد مخاوفها التي عبرت عنها لواشنطن ووارسو. وارسلت بطارية مضادة للصواريخ من نوع باتريوت الاحد الى موراغ شمال شرق بولندا حيث سيتم تركيزها لمدة 30 يوما. وصادقت بولندا في شباط/فبراير على اتفاق حول الاطار المستقبلي الذي ينظم تمركز القوات الاميركية في الاراضي البولندية ما مهد الطريق لنشر بطاريات الصواريخ. وتسمم مسألة الدفاع الصاروخي الاميركي منذ فترة طويلة العلاقات مع روسيا رغم ان الولاياتالمتحدة تخلت في ايلول/سبتمبر 2009 عن مشروعها لتركيز درع صاروخية في اوروبا. واعدت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما مشروعا جديدا يهدف الى التصدي للصواريخ القصيرة والمتوسط المدى وليس البعيدة المدى وذلك بعد اعادة تقويم التهديد الايراني. وهدأ هذا القرار القلق الروسي دون ان يزيل تماما اعتراضات روسيا كافة.