شكرت الفتاة (أصيلة) التي فقدت جميع أفراد أسرتها في كارثة جدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موقفه الحازم مع المتسببين في كارثة جدة وجهوده الكبيرة في تقصي الحقائق والبحث عن المتسببين في الكارثة وقالت :إن محاسبة المتسببين في الكارثة سيجعلني أشعر بالارتياح بعد أن قتلت الكارثة كل شيء جميل في حياتي فقد فقدت أمي الحنونة ووالدي الطيب وأخواني الخمسة الذين عشت معهم (11) عاما كلهم فقدتهم في لحظة واحدة ، وعن تفاصيل الكارثة قالت: في ليلة الكارثة قدمت مع جميع أفراد أسرتي إلى منزل عمي وتناولنا مع عائلة عمي طعام العشاء وسهرنا معهم وفي منتصف الليل طلب منا والدي أن نركب السيارة للعودة إلى منزلنا لكنني رفضت العودة معهم وقد أصر والدي على اصطحابي لكن شفاعة عمي (مشهور) جعلت والدي يوافق على مبيتي في منزل عمي وفي اليوم التالي حدث ما لم يكن في الحسبان حيث شاهدنا سيولا لم يسبق لها مثيل وعندما سألنا عن والدي أخبرونا الناس أن منزلنا قد حطمه السيل وأن بعض الناس شاهدوا والدي قد خرج هو وأمي وأخوتي من منزلهم وامتطوا السيارة الجمس يريدون النجاة باتجاههم صوب الجبل لكن قوة السيل جعلت سيارتهم تتدحرج في طريق السيل وهم يتناثرون منها ليغرقوا جميعا وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة والدي وجثة أمي في الأيام الأولى من البحث أما جثث اخوتي فلم يتمنكنوا من الحصول عليها إلا بعد أسابيع من البحث ولا زال أخي سعد مفقودا إلى الآن سائلة الله أن يصبر قلبي على فقدهم فأنا إلى الآن لست مصدقة أني لن أراهم مرة أخرى. فأنا أشكر والدي خادم الحرمين الشريفين على موقفه الحازم مع المتسببين في الكارثة ذلك الحزم الذي يجعلني أشعر بالارتياح عندما تتم معاقبة من تسبب في فقدي جميع أفراد أسرتي في لحظة واحدة كما أشكر ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تبرعه لي بمنزل بقيمة مليون ريال بعد أن حطم السيل منزل أسرتي. منزل أسرة أصيلة وقد حطمه السيل