تمكنت الجهة التسويقية لسوق الخردة والمسترجعات بمحافظة الطائف من تأجير 90٪ من المشروع خلال الأيام الماضية وشمل انتقال أكثر من 300 تاجر إلى السوق الجديد ومن المتوقع الانتهاء من تأجير باقي النسبة خلال الأيام المقبلة، وتم تشغيل السوق الذي يضم العديد من النشاطات التجارية بعد عامين من بدء تنفيذ هذا المشروع الواقع في نهاية نطاق حي النسيم، وبلغت التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من السوق 30 مليون ريال وتم تصميم المشروع بطريقة هندسية روعي فيها كثافة الارتياد من المتسوقين نظراً لأن أسواق الخردة والمسترجعات هي من الأسواق الشعبية ذات الاقبال الواسع من شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود وتتميز بتنوع معروضاته من الأثاث والأجهزة الكهربائية والملبوسات والأواني المنزلية والأقمشة والحقائب والجلديات علاوة على استيعابها لكافة النشاطات التجارية في ساحة الحراج اليومي الذي يقام على مسترجعات المنازل المستهلكة بدرجات متباينة. وأوضح مستثمر المشروع أن الإقبال على حجز المحلات ساهم في تسويق غالبية الوحدات المتاحة وقد منحنا كافة المستأجرين فرصة لتجهيز المحلات حتى نهاية العام الحالي دون احتساب هذه المدة في عقد الإيجار وسيتم احتساب تاريخ بدء الإيجار لكافة الوحدات مع بداية العام الجديد إن شاء الله، وتتراوح إيجارات المحلات ما بين 6000 ريال وحتى 10,000 ريال وتعتبر إيجارات معقولة للجميع خاصة أن الموقع مخدوم بالطرق الداخلية والخارجية. والمساحات المخصصة لإقامة الحراج وخدمات الإنارة والأرصفة ومكاتب لجان المراقبة والمتابعة والجهات الإشرافية والتنظيمية والأمنية وتتكامل بالسوق عناصر السلامة المطلوبة بهذا المرفق الحيوي وخصصت مواقع الخدمات منذ البداية لضمان نجاح المشروع الواقع على مساحة 135 ألف متر مربع.. وأشاد بمتابعة رئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج لهذا المشروع وتذليل العقبات والعراقيل التي اعترضت تنفيذه مما ساهم في إخراج هذا السوق إلى حيز الوجود كما أن معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر وجه جهات العلاقة والاختصاص بنقل تجار سوقي الزل والمسترجعات إلى السوق الجديد خلال فترة محددة وتم تدعيم اللجنة المختصة بالقوة اللازمة لإنهاء عملية النقل ومتابعة أي معارضة والعمل بما يحقق المصلحة العامة. وقد انتهت عملية النقل خلال الأسبوع الماضي ولا زال العديد من تجار السوق في طور تجهيز محلاتهم الجديدة لمباشرة عملية النقل النهائي أما تجار البسطات فقد وجدوها فرصة سانحة للحصول على محلات بالمشروع الجديد وقد حجز جميعهم محلات في السوق وانتقلوا على الفور. ومن جهتهم فقد وجه أهالي حي شبرا وحي أم السباع بالمحافظة شكرهم لبلدية الطائف على جهودها في نقل هذين السوقين من وسط المدينة إلى الموقع الجديد مما ازاح عنهم الأضرار التي كانت تلحق بهم من قفل الشوارع واستغلال الأرصفة المخصصة للمشاة في عمليات البيع وعدم السماح للسكان بإيقاف سياراتهم أمام المحلات بالإضافة إلى المشاكل التي كانت تقع باستمرار بين الأهالي والسكان والتلوث البيئي الناجم عن سوء النظافة واستمرار رمي النفايات داخل الأزقة والشوارع وازاحة صناديق وحاويات النفايات من قبل التجار إلى خارج الحي.