ساعات عصيبة عاشها سكان حي النظيم شرق العاصمة الرياض من جراء الأمطار التي هطلت مساء الاربعاء، كادت تتحول إلى كارثة لحي يقطنه أكثر من 200 ألف نسمة. تلك الأمطار التي لم تستمر إلا ساعتين تقريبا فيما لم تدم العاصفة البردية الممطرة سوى اقل من نصف ساعة دقت أجراس الخطر منذرة بكوارث قد تحدث لو استمر هطول الأمطار. يوم أمس ومن خلال جولة "الرياض " داخل الأحياء التي دخلتها بصعوبة من دون أن تصل لأحياء أخرى أكثر صعوبة واشد معاناة من جراء احتجاز ساكنيها دون كهرباء لفترة زادت على 20 ساعة حتى إعداد الخبر في الساعة الرابعة عصرا لم تصلها يد العون والإنقاذ من جراء الضغط الكبير والكثافة السكانية التي جعلت عمل الدفاع المدني يستغرق عدة ساعات. الأمطار اجتاحت المنازل وشتت سكانها الذين لم يدر بخلدهم أن تمر بهم تلك اللحظات العصيبة التي كشفت أن حيهم غير مهيأ لاستقبال الأمطار من خلال مجاري التصريف التي وجدت في أجزاء دون أخرى. عدد كبير من المواطنين شاركوا بفاعلية في أعمال الإنقاذ وتخفيف المعاناة عن المحتجزين حيث بادروا إلى تتبع فتحات المجاري المغلقة وفتحها لتصريف المياه المتراكمة. في كل زاوية من زوايا الحي تجد هناك أحاديث عن وفيات حيث نقل شاهد عيان وجود ضحايا مساء أمس لعوائل سقطت مركباتها في انهيارات وحفريات مطمورة بالمياه، وآخرين ينقلون معاناة أناس يسكنون في العراء والخيام والصنادق بجوار الحي. ولعل ابرز ما يلفت الانتباه أن الأطفال الذين انتشروا في الحي من دون رقيب استخدموا هذه المياه للسباحة من دون أن يجدوا من يمنعهم ويحذرهم بمخاطرها. انهيارات صخرية وسقوط أسوار المنازل وتحطم الأشجار وأعمدة الإنارة كانت شاهدا على قوة العاصفة المدمرة. انقطاع التيار الكهربائي عن الحي كان رحمة لساكنيه نتيجة عدم وعي الأطفال والأسر بمخاطر الكهرباء التي غطت أسلاكها وعداداتها ذات الضغط العالي أمطار المياه المتراكمة. من خلال الرصد للحالة لاحظنا خروج أرباب الأسر إلى أعلى أسوار منازلهم في انتظار قوارب الإنقاذ التي لم نتعود رؤيتها إلا في البحار. جانب من الدمار داخل النظيم المياه حاصرت السكان في الصورة يظهر طفلان يسبحان في المياه الطينية! إنقاذ الأسر مازال مستمرا عقب 20 ساعة من الأمطار منازل حاصرتها الأمطار انهيارات صخرية من جراء السيول أغلقت الطريق السكان يروون المعاناة ل «الرياض» جامعة نايف حاصرتها المياه أحد الأسوار بعد سقوطه جراء الامطار