أغلقت الصخور المتساقطة من الجبال عقبات وادي ذهب والقرون وضلع في تهامة قحطان و تأتي هذه الانهيارات الصخرية على أثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة عسير و التي تسببت في عزل الكثير من القرى عن ما حولها كما أوقفت الدراسة في مدارس تهامة ردوم و مربة و الجهيفة و السويداء بتهامة قحطان وعسير و شهران حيث أدى جريان الأودية جراء السيول المنقولة من المرتفعات الى احتجاز عدد من المعلمين والطلاب.. من جهته حذر مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء سعد بن سعد الحارثي مستخدمي طرق العقبات المؤدية الى تهامة من السيول المنقولة من أودية أخرى. من جهة أخرى احتجزت السيول في عقلة بن داني وعقلة بن طوالة مواطنين جرى انقاذهما بواسطة فرقة الدفاع المدني.. وفي الوقت الذي أكد فيه المهندس سعد بن فايز الشهري أمين منطقة نجران بأن مشاريع تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول التي نفذتها الأمانة في حيي الفيصلية والضباط لنقل مياه السيول والأمطار الى وادي نجران اضافة الى مشروعي تصريف الأمطار بدحضة و العبارات المفتوحة للسيطرة على السيول المنحدرة من الجبال بنقلها الى الأودية القريبة أثبتت نجاحها بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة يوم أمس الأول وذلك في الحد من المشاكل التي كانت تواجهها المنطقة سابقا. وعزا المهندس المشرف على تصريف السيول بالأمانة الهبوط والانهيارات الأرضية في حي «أبا السعود» الى عدم اكتمال مشروع التصريف في الحي مؤكدا أن مياه السيول لم تجد مخرجا للانسياب عبر الانابيب مما أدى لتلك الانهيارات. من جهته استنفر الدفاع المدني طاقاته لإخلاء المحتجزين داخل منازلهم خاصة في القرى الجنوبيةالغربية من المنطقة.. وذكر المواطن ناجي الغبار من سكان حي دحضة أن السيول اقتحمت منزله و أن فرق الدفاع المدني انقذته مع أفراد أسرته كما وضعت عقوما ترابية حول منزله لحمايته من الانهيار غير أن الغبار أشار الى أنه فقد أثاث منزله كاملا و لم يتبق له سوى كيس من الأرز بللته المياه مؤكدا بأنه تقدم بشكوى لإمارة نجران يطالب فيها بتشكيل لجنة للوقوف على منزله متهما في السياق ذاته مشروع تصريف السيول الذي نفذته الأمانة بأنه أحال مياه السيول نحو منزله بدلا من نقل المياه نحو الوادي.. وأردف: منزلي مهدد بالانهيار ولم يعد صالحا للمأوى مما اضطرني لقبول استضافة الجيران لي ولأفراد أسرتي.. ورصدت «عكاظ» مشاهد لمنازل تحاصرها السيول في قرية زور وادعة جنوب مدينة نجران وتبين أن الحصار المائي حال دون وصول الطلاب و المعلمين لمدارسهم التي شهدت يوم أمس الأول السبت غيابا ملحوظا.. وشكا الأهالي من عدم تجاوب الأمانة مع بلاغاتهم المتكررة التي طالبوا فيها باحضار صهاريج لشفط تجمعات المياه.. وفي رده على ما ذكره الأهالي أفاد مدير الصيانة بأمانة نجران المهندس عبود نصيب بأن هناك خمسة سائقين فقط وقد أنهكهم العمل في شفط المياه بحي الفهد مطالباً الأهالي بالصبر.. كما رصد انجراف طريق بئر عسكر (قيد الإنشاء) حيث جرفت السيول الطبقة الاسفلتية كما غطت الصخور المتساقطة من الجبال الطريق بالكامل..فيما ابتعلت الانهيارات الأرضية الناجمة عن مشروع التصريف شاحنة محملة بالرمال غرب مستشفى نجران العام.. الى ذلك أغلقت دوريات المرور كوبري الجربة بحجة أنه عرضة للانهيار..من جانبه أوضح رئيس المجلس البلدي في نجران زايد بن علي شويل أن المجلس سوف يركز خلال جلسة اليوم الاثنين مع أمين أمانة نجران والمهندسين بالأمانة على مشاريع تصريف السيول التي تم تنفيذها لمعرفة مدى نجاحها في أداء مهمتها وسلامة تنفيذها ومواطن الخلل إن وجدت لتصحيحها مشيرا الى أن المجلس سوف يجهز المواقع التي تحتاج الى مشاريع عاجلة لاعتمادها وتنفيذها بشكل سريع لحماية المواطنين.