قتل مدني افغاني صباح أمس في عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة وقعت قرب قاعدة للحلف الاطلسي في شرق افغانستان كانت تعرضت لهجوم السنة الماضية شنته القاعدة وقتل فيه سبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه). وفجر انتحاري سيارته المفخخة امام قاعدة تشابمان في ولاية خوست شرق افغانستان كما اعلنت الشرطة الافغانية غداة انفجار لغم ادى الى مقتل ثمانية مدنيين في ولاية باكتيا المجاورة. وتاتي عملية خوست الانتحارية بعد اربعة اشهر على مقتل سبعة عناصر من "سي آي ايه" في هجوم انتحاري على هذه القاعدة الواقعة قرب الحدود مع منطقة القبائل الباكستانية المعروفة بانها تشكل ملاذا لمقاتلي القاعدة وطالبان.وشهدت خوست تدهورا في الاوضاع الامنية في السنوات الماضية رغم برنامج اعادة اعمار تموله الولاياتالمتحدة كجزء من استراتيجية مكافحة التمرد التي تستند الى كسب تأييد الشعب ووقف الدعم للمتمردين. من جانب اخر، اعلن الجيش النرويجي أمس ان ثمانية جنود نرويجيين من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف الاطلسي اصيبوا بجروح، اصابة اثنين منهم خطرة، في هجوم بشمال افغانستان. والاشتباك الذي استمر ست ساعات وقع الاحد فيما كان يفترض ان تنضم دورية نرويجية الى قوات امنية افغانية في اقليم غورماش. وقال اللفتنانت كولونيل جون اسبن ليين الناطق باسم الجيش النروجي لوكالة فرانس برس ان "الجنديين اللذين اصيبا بجروح بالغة يعالجان في مستشفى ميداني الماني في مزار الشريف. نعتقد ان حالتهما ليست خطرة لكنهما اصيبا بجروح بالغة جدا". وينشر حلف شمال الاطلسي والولاياتالمتحدة 126 الف عنصر لمحاربة المتمردين في افغانستان فيما ينتظر ان يصل عدد القوة الدولية الى 150 الفا بحلول اغسطس مع تكثيف جهود انهاء النزاع المستمر منذ تسع سنوات. ومعظم القوات الاضافية ستنتشر في جنوب البلاد معقل حركة طالبان وحيث تتركز المعارك لطرد المسلحين من ولايتي قندهار وهلمند.