باتت جائزة أمير منطقة تبوك للمزارع النموذجية الأميز لتثمين دور المزارعين وتحفيزهم لإضافة المزيد من صور مشرقة حيث تتواصل حاليا في الترتيبات المبكرة لإقامة الاحتفال السنوي لها وفي عامها التاسع عشر. وتلقى الجائزة اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك والتي أصبحت سمة بارزة في المنطقة بل تعدى ذلك إلى ما تحظى به من مكانة مميزة في المملكة لأنها تعد الجائزة الزراعية الوحيدة في بلادنا . وقد أتاحت الفرصة للمزارعين بمنطقة تبوك بمختلف محافظاتها ومركزها للتنافس لحصول عليها وتسليط الضوء بشكل أكبر عليها. وبدوره رفع أمين عام لجنة الجائزة المهندس واصل بن حامد العمري شكره وتقديره لسمو الأمير فهد بن سلطان لدعمه واهتمامه ومساندته القطاع الزراعي. وبين أن الجائزة حققت نجاحات كبيرة متمثلا في الإقبال الشديد من قبل المزارعين بالمنطقة وترشيح مزارعهم للتنافس من أجل الحصول عليها مشيرا إلى أن اللجنة وضعت شروطا مسبقة لمن يرغب من المزارعين الترشيح بهذه الجائزة ومنها الاهتمام بالزراعة وزيادة المساحة المزروعة من حيث أشجار النخيل وأشجار الفاكهة وإتباع وسائل الري الحديثة التي تساعد على توفير المياه والمحافظة على نظافة المزرعة مما يؤدي إلى تقليل نشوب الحرائق والتلوث البيئي والمردود الاقتصادي للمزرعة مما أدى إلى التنافس بين المزارعين وتعلم أساليب جديدة في الزراعة ويعد صندوق التنمية الزراعية ( الممول الرئيس للانشطة الزراعية في المملكة ) الذراع الرئيس لنهضة زراعية شاملة هناك وفق المهندس محمد بن موسى العلاوي الذي رفع شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة لدعمه المتواصل للنشاط الزراعي ومساندته للمزارعين . إنتاج مميز ووفير لمنطقة تبوك كما شدد العلاوي على دور الصندوق وفق توجيهات ومتابعة المدير العام المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين حيث يظهر جليا المردود الايجابي للنهضة الزراعية. ويعد صندوق التنمية الزراعية حلقة الوصل في الحرص على تقديم كافة التسهيلات الائتمانية والإعانات التي تساعد المزارعين في تحقيق إنتاج عال من المنتجات الزراعية بتكلفة اقل ومردود مالي مناسب للمنتج والمستهلك. ونقل عن المهندس العلاوي وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن فرع الصندوق عمل منذ نشأته على خدمة المزارعين و تشجيعهم على الاستثمار الزراعي من خلال المساحات الزراعية المخدومة التي وصل إجمالي مساحتها خمسة ملايين ومائتان وأربعة وتسعون ألفاً وثلاثمائة وستون دونما مشيرا إلى تقديم فرع الصندوق قروضا للمزارعين خلال العام الماضي بلغت 90 قرضا قيمتها الإجمالية 27 مليونا وخمسمائة وثمانون ألف وخمسمائة وستة وثمانون ريالا . ولتجاوز ماقدمه منذ نشأته ملياري ريال ساهما في الارتقاء بذلك النشاط الحيوي والمهم . وعلى صعيد ذي صلة وكواحد من الأمثلة الحية يعد إنتاج الزهور وتصديرها إلى الدول العربية والأوربية والأفريقية من قبل مزارع استرا بتبوك من أولويات الزراعة بمنطقة تبوك. وبلغ إنتاج المزارع التي تعد الرائد الأول في تصدير الزهور إلى أوروبا ودول الخليج خلال السنوات الماضية ما يقارب اثنين وخمسين مليون زهرة بعد أن طبقت الرقابة الداخلية على الجودة وفقاً للمواصفات القياسية العالمية وفق واس وحصلت في العام 1988على أساسها مزارع استرا على الجائزة الزراعية العربية كما تعد أول من قام بزراعة الفاكهة لأغراض تجارية في المملكة العربية السعودية من خلال التجارب على مختلف أنواع الشتلات لمعرفة ملائمتها للتربة والمناخ الصحراوي وتنتج المزارع جميع أنواع الفاكهة من لوزيات وحمضيات وعنب وغيرها تسوق في المملكة ودول الخليج بالإضافة إلى تصديرها إلى الدول الأوروبية حيث تم إنتاج وتصدير أكثر من سبعة وعشرين مليوناً وثمانمائة وخمسة عشر ألف وخمسمائة وواحد وعشرين كيلو غراماً من الفواكه خلال السنوات الماضية ويتوفر في المزارع طيف واسع من أنواع وأصناف اللوزيات حيث يبلغ عدد أنواعها خمسة أنواع وبأصناف يتجاوز عددها 55 صنفاً. ويعد مشروع تربية طيور الفري ( السمان ) أكبر مشروع لتربية الفري في منطقة الخليج تضمه مزارع استرا تحت تطبيق المواصفات السعودية لمراقبة الجودة وينتج المشروع حوالي 12 مليون طير فري سنوياً تغطي به الأسواق المحلية بالإضافة إلى التصدير لدول الخليج حيث تم إنتاج وتصدير أكثر من خمسة وثلاثين مليوناً وثمانمائة وتسعة وأربعين ألف طائر فري خلال السنوات الماضية . وقد أنتجت المزارع خلال السنوات الماضية أربعين مليوناً وسبعمائة وتسعة وستين ألفاً وثمانمائة وخمسة وخمسين كيلو غراماً من الخضروات تمت تغطية السوق المحلي والتصدير إلى الدول الخليجية . كما أنتجت المزارع وصدرت أكثر من اثني عشر مليوناً وثمانمائة وستة وثلاثين ألف كيلو غرام من الدواجن خلال السنوات الماضية حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع الحديثة بمزارع استرا الذي أقيم على أساليب حديثة وشاملة لإنتاج الدواجن من لاحم وتربية وإنتاج البيض بالإضافة إلى إنتاج وبيع الصوص على مزارعي المنطقة حيث تم إنتاج أكثر من ثلاثة وأربعين مليوناً ومائتي ألف بيضة خلال الأعوام الماضية كما عملت المزارع على تنويع الاستفادة من المنتجات وخاصة مواسمها من جهة وخدمة هذه الاستثمارات من جهة أخرى مما يحقق الاتصال بالأسواق لأطول فترة ممكنة وخاصة في خارج المواسم الزراعية الإنتاجية الضعيفة من خلال إقامة المصانع الحديثة. ورود سعودية من تبوك تصدر لأوروبا