أكد وزير شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ان (اسرائيل) سعت من وراء أسر القائد مروان البرغوثي الى ادانة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومحاكمة الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية، وتبرير عدوانها الهمجي على الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال قراقع في بيان أمس عشية الذكرى الثامنة لاعتقال البرغوثي والتي تصادف اليوم (15 نيسان)، ان مائة يوم من التحقيق والضغوطات النفسية والعزل الانفرادي، التي واجهها البرغوثي في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري، تركز الجزء الأكبر فيها حول علاقة عرفات بالانتفاضة واتهامه وقيادة حركة "فتح" بإعطاء الضوء الأخضر لاشعالها. واضاف "كان الهدف السياسي من وراء ذلك هو ادانة ياسر عرفات الذي اعتبره رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارئيل شارون "غير ذي صلة" وفرض حصارا عليه في مقر اقامته بالمقاطعة وقام بتدمير مقار السلطة وأعاد احتلال الأراضي الفلسطينية في عملية أطلق عليها "السور الواقي". وكان البرغوثي الذي انتخب اثناء اعتقاله لعضوية المجلس التشريعي واللجنة المركزية لحركة "فتح" أسر من مدينة رام الله في 15/4/2002 على يد قوة من جيش الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاما ويقبع الآن في سجن "هداريم". ونقل قراقع عن البرغوثي القول "ان كبار المحققين الإسرائيليين الذين تناوبوا على استجوابه كانوا ينتظرون أي معلومات تدين عرفات، معتبرين ذلك جوهر التحقيق وخاصة علاقته بكتائب شهداء الأقصى التابعة ل"فتح"، لكن رد البرغوثي كان حاسما وقاطعا وهو رفض التعامل مع المحققين واعتبر اعتقاله غير شرعي."