حذرت دراسة ألمانية حديثة من أن شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل "فيسبوك" و"ماي سبيس" تتعامل بتعسف مع بيانات المستخدمين. وجاء في الدراسة التي نشرت نتائجها امس في برلين والمقرر أن تنشر في عدد الشهر المقبل لمجلة "تيست" أن البوابات الإلكترونية الأمريكية الكبيرة على وجه الخصوص تفرض قيودا بشكل كبير جزئيا على حقوق المستخدمين، إلا أنها تعطي نفسها صلاحيات واسعة خلال إعطاء بيانات خاصة لطرف ثالث. وتبين من خلال الدراسة التي أجرتها مؤسسة "فارنتست" الألمانية لحماية المستهلكين أن هناك قصورا في حماية البيانات لدى جميع شبكات الإنترنت التي خضعت للاختبار. وأشارت الدراسة إلى أنه يوجد قصور "واضح" أو "كبير" في حماية البيانات لدى كل ثماني من بين عشر بوابات إلكترونية. وحذرت الدراسة المستخدمين الذين يضعون نصوصهم الخاصة أو صورهم على موقع "فيسبوك" على سبيل المثال، حيث إنهم يتخلون بذلك تلقائيا عن الملكية الفكرية لأعمالهم. وأشارت الدراسة إلى أنه تم العثور في شروط استخدام موقع "ماي سبيس" وحده على 20 فقرة تتيح للموقع استخدام بيانات المستخدمين "بطريقة سافرة". وتبين من خلال الدراسة أن موقعي "شتودي في.زد" و"شولر في.زد" الألمانيين للتواصل الاجتماعي بين الطلاب والتلاميذ من الأمثلة الجيدة للمواقع التي تحمي بيانات المستخدمين. وأوضحت الدراسة أن الموقعين يتيحا للمستخدمين إمكانية التحكم في استخدام معلوماتهم الشخصية، كما أنهما قلما يعطيا بيانات المستخدمين لطرف ثالث.