حذرت مؤسسة الحدود الالكترونية (إليكترونيك فرونتير فاونديشن) من أن "فيسبوك بحاجة إلى فعل المزيد" بشأن الانتقادات التي يواجهها حول حماية البيانات الشخصية لمستخدميها. وحيت المؤسسة المعنية بحماية الحريات المدنية في مدونتها خدمة "فيسبوك" على "الخطوة الأولى العظيمة" التي اتخذها من حيث إعطاء المستخدمين قدرة أكبر على التحكم في البيانات الخاصة بهم. غير أنها حذرت المستخدمين من استخدام الخيارات التي يوصي بها الموقع للتحكم في خصوصية بياناتهم. وقالت المؤسسة إن ذلك يجعل "نسبة ضخمة" من البيانات الشخصية متاحة للآخرين على نطاق واسع. وقال كيفن بانكستون القانوني في مؤسسة الحدود الالكترونية "التغييرات حسنة، لكن هناك حاجة للمزيد". وأضاف بانكستون في مدونة المؤسسة إن هناك قدرا جيدا من التوازن في قرار فيسبوك بتمكين المستخدمين من اختيار درجة من الخصوصية تشمل جميع البيانات المسجلة للمستخدم، أو تخصيص درجات مختلفة لأنواع مختلفة من المعلومات، كإعطاء الصور درجة أعلى من الخصوصية مما يدونه المستخدم في رأس صفحته. غير أن المؤسسة لا تزال قلقة بشان سهولة إطلاع طرف ثالث على المعلومات الشخصية الخاصة بالمستخدم. قال بانكستون في المدونة "فيسبوك موقع انضم إليه الكثيرون لأنه أصبح بديلا أكثر خصوصية من مواقع"ماي سبيس" و"تويتر"، ولتحقيق ما يتوقعه المستخدمون لا يجوز لفيسبوك أن يطلب إتاحة أي بيانات للغير". كذلك شكك سيمون ديفيز مدير "برايفيسي انترناشيونال" في ما إذا كان فيسبوك قد قام بما يجب فعله من حيث التغييرات. فيما نبه آميتشي شولمان مسؤول التقنية في شركة أمن المعلومات "إمبيرفا" إلى أن خدمات مثل فيسبوك قد وجدت في النهاية لتبادل المعلومات. وقال شولمان "إن الأصل في الشبكات الاجتماعية تحفيز الأفراد للتفاعل معا سواء كان ذلك استجابة لطلب أو بدونه". واضاف أن الخصوصية لا تتفق ومصلحة الذين ابتكروا الفيسبوك أو مواقف الكثيرين من مستخدميه، إلا أن على الموقع الآن أن يكافح لاستعادة ثقة مستخدميه". وحذر شولمان من أن "الفيسبوك اليوم على مفترق طرق، فإذا ما استمر في إعطاء الانطباع بأن خصوصية المستخدم ككرة القدم فإنه يغامر بابتعاد المستخدمين عنه أكثر".