اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الخميس التزامها "القوي" لشركائها الاوروبيين بالموافقة على خطة لمساعدة اليونان تتضمن مساعدات اوروبية ثنائية مصحوبة بتدخل لصندوق النقد الدولي وايضا بتشديد معاهدات اوروبية. وقالت المستشارة في كلمة امام النواب الالمان "سالتزم بقوة بانجاح مثل هذه التسوية التي تشمل صندوق النقد الدولي ومساعدات ثنائية". كما ستدعو ميركل شركاءها الى ادخال "التعديلات اللازمة على عدد من المعاهدات حتى يمكن التصدي مبكرا وبفاعلية اكبر لاي تدهور من خلال عقوبات مناسبة" مضيفة "ان تعزيز اجراءات مواجهة العجز المفرط هو تحديدا المطروح على جدول الاعمال". وتشارك ميركل الخميس والجمعة (أمس واليوم)في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي التي يمكن ان تقر على هامشها منطقة اليورو خطة لمساعدة اليونان التي تتخبط في ازمة موازنة كبرى. واستنادا الى ميركل فان الامر لن يتعلق الا بخطة لا تطبق الا "كخيار اخير" اذا تعرضت اليونان لخطر الافلاس. وقد اكدت ميركل اكثر من مرة ان فرنسا والمانيا تتعاونان بشكل وثيق في هذه القضية. وعقد قادة الاتحاد الاوروبي أمس الخميس قمة في بروكسل على امل وضع اللمسات الاخيرة على خطة لمساعدة اليونان تشمل صندوق النقد الدولي وقد تصل قيمتها الى حوالى عشرات مليارات اليورو. واعلن مصدر دبلوماسي اوروبي مساء الاربعاء ان "المحادثات تتقدم لكننا لم نصل الى اتفاق بعد". ودول منطقة اليورو المنقسمة حول هذه المسألة تبحث منذ اسابيع احتمالات مساعدة اليونان التي تواجه ازمة موازنة لا سابق لها بسبب ضخامة عجزها، وسبق ان ارغمت الحكومة اليونانية على اتخاذ اجراءات تقشف مؤلمة. ومواقف الاوروبيين متباعدة، فالمانيا التي يرفض الرأي العام فيها فكرة تسديد فواتير لم يدفعها اليونانيون، لطالما رفضت تقديم اي دعم مالي وتفضل ان يتولى القضية صندوق النقد الدولي اذا لزم الامر. اما غالبية الدول الاخرى في منطقة اليورو وفي مقدمها فرنسا فتفضل حلا اوروبيا لهذه المشكلة. والتسوية التي ترتسم ترضي الطرفين حيث يتم درس آلية دعم مالي تجمع الخيارين. وقال مصدر دبلوماسي ان صندوق النقد الدولي يمكن ان يتدخل اولا ثم تكمل دول منطقة اليورو المساعدة.