اتفق وزراء منظمة أوبك على إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير، حيث قال رئيس أوبك جيرمانيكو بينتو أمس إن استقرار سوق النفط لا يزال هشا للغاية وإن منتجي اوبك يخشون احتمال تجدد الكساد الاقتصادي مما يضر بالطلب. وفي كلمة افتتاحية في اجتماع اوبك في فيينا قال رئيس المنظمة "على الرغم من تحسن التوقعات بشأن سوق النفط خلال الأشهر الأخيرة لا يزال الطريق طويلا قبل أن نشعر بارتياح إزاء الوضع." وتابع "لا تزال قوة انتعاش الاقتصادي العالمي في 2010 أمرا متفاوتا وغير مؤكد". وقال "من المتوقع أن يحدث النمو في مناطق خارج الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الدولي والتنمية إلا أنه على الرغم من ذلك قد تتأثر تلك الدول بإجراءات حكومية لمواجهة الاقتصادات الناشئة التي تشهد نموا تضخميا". ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 10 في المائة هذا العام، إلا أن النمو في البلدان المتقدمة سيكون أبطأ بدرجة كبيرة. وأوضح بينتو أن انتعاش اقتصادات الدول الكبرى الأعضاء بمنظمة التعاون الدولي والتنمية بعيد عن الاكتفاء الذاتي ولا يزال احتمال تجدد الكساد يشكل تهديدا، كما أن مسألة استراتيجيات الخروج من خطط التحفيز الاقتصادي التي نفذت قبل عام والتوقيت الأمثل للتعديل أصبح عاملا رئيسيا لانتعاش الأسعار. ولفت بينتو إلى أن وزراء اوبك سيجتمعون في كيتو في الاسبوع الثاني أو الثالث من ديسمبر. وتدرس الحكومات التي نفذت إجراءات تمويلية كبيرة لمساعدة اقتصاداتها على مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية التي اندلعت عام 2008عدة طرق لسحب تلك الخطوات دون الإضرار ببوادر الانتعاش. واتفق وزراء أوبك في اجتماعهم في فيينا أمس على ترك مستويات الانتاج المستهدفة دون تغيير، ومد العمل بالاتفاق الحالي لحصص الانتاج. وقد اتفقت اوبك في ديسمبر كانون الأول 2008 على خفض الانتاج بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا ليصل إلى 24.84 مليون برميل يوميا ولكن ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي شجع بعض الاعضاء على ضخ المزيد من النفط. من جهته قال عبدالله البدري الأمين العام لاوبك إن المنظمة ستجتمع في فيينا في 14 أكتوبر المقبل مما يؤخر قليلا الاجتماع الثاني للمنظمة عن موعده المعتاد في أواخر سبتمبر، كما ستجتمع أوبك أيضا قرب نهاية العام في الإكوادور. وأضاف البدري أن المنظمة ناقشت مستوى الالتزام بحصص الانتاج. وقال وزير النفط المهندس علي النعيمي إن وزراء أوبك متفقون على عدم وجود حاجة لتغيير مستويات الإنتاج المستهدفة خلال، وأن أوبك ليست بحاجة لإعادة النظر في حصص الإنتاج المقررة لكل عضو بصورة منفردة على الرغم من مطالبة بعض الأعضاء بذلك. وأضاف النعيمي أن الطلب على النفط يشهد نموا بصورة أساسية في آسيا وأن المخزونات العالمية تراجعت بشكل ملموس. من جهته قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل إن اوبك لم تبحث تشديد الالتزام بحصص الانتاج في اجتماعها، كما أن الاجتماع لم يبحث ايضا الحصص المخصصة للأعضاء.