تعرض القناة السعودية الأولى عند الحادية عشرة من مساء اليوم الأربعاء الحلقة الأولى من النسخة السعودية لبرنامج المسابقات "المكعب". وهو برنامج مسابقات انطلق في بريطانيا الخريف الماضي، على شاشة ITV (القناة الأولى في بريطانيا)، وحقق نسب مشاهدة عالية، لم يحققها أي برنامج مسابقات منذ دخول الألفية الثالثة. ويُخضع البرنامج المتسابقين كلاً على حدة، لمجموعة من الاختبارات تتم جميعاً بداخل مكعب كبير من الزجاج، مقابل مبلغ متزايد من المال. وعن هذا البرنامج يقول وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون المهندس صالح المغيليث: "هو واحد من البرامج التي تتميز بالإنتاج الضخم والمكلف وتعتمد على تقنيات عالية، لإنتاج صورة بصرية ترتقي إلى طموح مشاهدي القناة الأولى. وقد كان التلفزيون السعودي سباقاً في شراء البرنامج وتنفيذه، إذ ستكون النسخة السعودية هي النسخة الأولى من البرنامج البريطاني الأصل، ويليها نسخ أخرى في محطات عالمية معروفة مثل CBS الأميركية، وكذلك في البرتغال وألمانيا وفرنسا وسواها، لا تزال تحت التنفيذ. وبرنامج "المكعب" يختلف تماماً عن برامج المسابقات التي تعود عليها المشاهدون، والتي تعتمد على قياس المعلومات، فهو برنامج حركي يعتمد على التشويق والإثارة، عبر اختبار مهارة وثبات أعصاب ورشاقة المتسابقين وعزمهم على الفوز، وكلما ازدادت قيمة الجائزة ازدادت صعوبة التحدي، وازدادت الإثارة". ويضيف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون: "المكعب ليس الأول ولن يكون الأخير، الذي ينتج ضمن الخطة الطموحة الموضوعة لتطوير شبكة التلفزيون السعودي، ولتحويل قنواتها إلى القنوات الأكثر مشاهدة في المملكة وذلك من خلال التأكيد على الهوية الثقافية الحضارية والدينية للمملكة عبر قنواتها المختلفة بما يلبي تطلعات المواطنين السعوديين في كافة النواحي الثقافية والترفيهية والرياضية وغيرها، ولا سيما وأن بث التلفزيون السعودي قد شهد توسعاً كبيراً من قناة واحدة عند تأسيسه إلى تسع قنوات متخصصة ومختلفة، لكن حتى نصل إلى هدفنا نحتاج إلى وقت ليس بالقصير". وقد عرضت القناة الأولى حلقات مترجمة من النسخة البريطانية من برنامج المكعب في الفترة الماضية، لدراسة مدى تقبل المشاهدين له ميدانياً، وقد حقق نسبة مشاهدة ممتازة. هذا وقد تم تصوير حلقات النسخة السعودية في لندن نظراً لحاجته إلى تقنيات حديثة جداً في عالم التلفزيون، وتم نقل فريق عمل سعودي إضافة إلى متسابقين سعوديين مع أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم إلى بريطانيا. كما تمت الاستعانة بفريق عمل إنجليزي لتشغيل تقنيات لم تستخدم من قبل في إنتاج برامج الألعاب في العالم، ومنها استخدام كاميرتين تلتقطان الصور بالحركة البطيئة، بتقنية عالية، وكذلك استخدام تقنية تصوير تستخدم 50 كاميرا في آن استخدمت في تصوير فيلم "ماتريكس".