قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون المهندس صالح المغيليث: أن برنامج «المكعب» الإنجليزي بنسخته السعودية، هو واحد من البرامج التي تتميز بالإنتاج الضخم والمكلف وتعتمد على تقنيات عالية لإنتاج صورة بصرية ترتقي إلى طموح مشاهدي القناة الأولى، وستكون النسخة السعودية هي النسخة الأولى من البرنامج البريطاني الأصل، ويليها نسخ أخرى في محطات عالمية معروفة مثل CBS الأميركية، وكذلك في البرتغال وألمانيا وفرنسا وسواها، لا تزال تحت التنفيذ. وأشار إلى أن برنامج «المكعب» يختلف تماماً عن برامج المسابقات التي تعود عليها المشاهدين، والتي تعتمد على قياس المعلومات، فهو برنامج حركي يعتمد على التشويق والإثارة، عبر اختبار مهارة وثبات أعصاب ورشاقة المتسابقين وعزمهم على الفوز، وكلما ازدادت قيمة الجائزة ازدادت صعوبة التحدي، وازدادت الإثارة. وأضاف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون: «المكعب» ليس الأول ولن يكون الأخير، الذي يُنتج ضمن الخطة الطموحة الموضوعة لتطوير شبكة التلفزيون السعودي، ولتحويل قنواتها إلى القنوات الأكثر مشاهدة في المملكة، وذلك من خلال التأكيد على الهوية الثقافية الحضارية والدينية للمملكة عبر قنواتها المختلفة بما يلبي تطلعات المواطنين في كافة النواحي الثقافية والترفيهية والرياضية وغيرها، ولا سيما وأن بث التلفزيون السعودي قد شهد توسعاً كبيراً من قناة واحدة عند تأسيسه إلى تسع قنوات متخصصة ومختلفة، لكن لكي نصل إلى هدفنا نحتاج إلى وقت ليس بالقصير. هذا وقد عرضت القناة الأولى حلقات مترجمة من النسخة البريطانية من برنامج «المكعب» في الفترة الماضية، لدراسة مدى تقبّل المشاهدين له ميدانياً، وقد حقق نسبة مشاهدة ممتازة. ويقول وسام وليد قطان مدير التسويق في شركة «كرييتف ايدج انترناشونال» المنتج المنفذ ل «المكعب»: «كلفة إنتاج البرنامج باهظة، وقد تم تصويره في لندن لأنه يحتاج إلى تقنيات حديثة جداً في عالم التلفزيون، وقد نقلنا فريق عمل سعودي إضافة إلى متسابقين سعوديين مع أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم إلى بريطانيا». وعن التقنيات التي استخدمت في تصوير البرنامج، وفريق العمل الانجليزي، قال: «كان لا بد من الاستعانة بفريق عمل انجليزي لتشغيل المعدات الحديثة جداً، إذ أن البرنامج استخدم تقنيات لم تستخدم من قبل في إنتاج برامج الألعاب في العالم، وعلى سبيل المثال تم استخدام كاميرتين تلتقط الصور بالحركة البطيئة، بتقنية عالية، لا يوجد سواهما في العالم، وكذلك تم استخدام تقنية تصوير تستخدم 50 كاميرا، إضافة إلى أن المكعب نفسه لا يُصمم إلا في شركة واحدة فقط. وأكد قطان أن شركة «كرييتف ايدج انترناشونال» لم تُقدم على إنتاج هذا البرنامج المكلف إلا بعد إجراء دراسات معينة بعد عرض النسخة البريطانية على القناة الأولى، كما أن الألعاب والاختبارات التي يخضع لها المتسابقون مصممة خصيصاً للبرنامج ومبتكرة، وبعضها له أجهزة خاصة، وتصميمها مبني على دراسات وإحصاءات لأداء مجموعة معينة من الناس لهذه الاختبارات وردات فعلهم. من جانب آخر يقول مقدم البرنامج فيصل العيسى، بعد تجربته مع بعض المشتركين في تصوير البرنامج في لندن: يستطيع المتسابقون من كل الأعمار والإمكانات البدنية التنافس في البرنامج وذلك يعود إلى طبيعة تصميم الألعاب، ويسهل فهم غالبيتها، لكن الصعب هو أداؤها بنجاح، فتحت أضواء الأستوديو وفي وجود جمهور مترقب ومبلغ كبير على المحك، يتحول تحدياً كان يبدو سهلاً إلى اختبار صعب لقوة الأعصاب. الجدير بالذكر أن القناة الأولى بدأت عرض البرنامج كل أربعاء الساعة 11 مساء، وهو برنامج مسابقات انطلق في بريطانيا الخريف الماضي، على شاشة ITV (القناة الأولى في بريطانيا)، وحقق نسب مشاهدة عالية لم يحققها أي برنامج مسابقات منذ دخول الألفية الثالثة. ويُخضع البرنامج المتسابقين كل على حدة، لمجموعة من الاختبارات تتم جميعاً بداخل مكعب كبير من الزجاج، مقابل مبلغ متزايد من المال.