فاصلة : ((صب ماء بارد في القدر الذي يغلي لا يساوي سحب الحطب من الموقد)) حكمة صينية - سبع فتيات تغيرت حياتهن في لحظة ووصلن إلى المجهول ،قبضت الشرطة عليهن في حادثة تخريب المدرسة ال"98" للبنات في حي النظيم، بعد تورطهن في تحطيم نوافذ وممتلكات المدرسة،ثم أودعن "مؤسسة رعاية الفتيات" على أن يحوّل ملف قضيتهن بعد استكمال التحقيقات الأولية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض صرح لجريدة الوطن ، إن التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت أن جميع المتهمات من أسرة واحدة، وأن أعمارهن تتراوح بين 17-18 عاماً، أما أعمار قريباتهن الأربع فقد جاءت كالتالي: 17، 18، 23، و27 عاماً. أما لماذا فعلت الطالبات هذا التخريب فيعود إلى أن الطالبات الثلاث استنجدن بقريباتهن لدخول المدرسة وتخويف بعض الطالبات التي كن على خلاف معهن. أكثر من نقطة مخيفة اجتماعيا في هذه القصة،فأعمار قريبات الطالبات فيهن من تجاوزت مرحلة المراهقة مثل اللواتي أعمارهن 27عاما و23 عاما. وهناك أكثر من علامة استفهام لفتاة في هذا العمر تقدم على سلوك تخريبي دون إدراك للنتائج ،وأقول فتاة لأن ما ينتظرها مجتمعيا أقسى مما ينتظر الشاب لو اخطأ. بالإضافة إلى أن الدراسات العلمية تشير إلى أن العدوان يبلغ ذروته في المراهقة الوسطى (15-17) سنة لأنها مرحلة إثبات الذات فكيف بمن وصلن سن النضج وما زلن مراهقات في السلوك!! ليس للباقيات بالتأكيد مبرر حتى لو كن في عمر المراهقة ، رغم أن المسؤولية في الأساس على الأسرة فسلوكهن العدواني هو نتاج التربية وبالتحديد نتيجة حاجات عضوية ونفسية لم تشبع من خلال الأسرة ، فأدت إلى خلق حالة من التوتر والضغوط النفسية لديهن ، دفعتهن إلى محاولة إشباعها بأي وسيلة كانت ، والمراهق يحاول أن يثبت للآخرين مكانته ومركزه ودوره في المجتمع. الحل أبداً لا يكون في الشرطة أو في دور الرعاية الاجتماعية، الحل برأيي يكمن في المنزل وفي تعاونه مع المدرسة، لكن إذا كان المنزل في الأساس سبب المشكلة فلا عزاء للبنات !