فاصلة : (بسبب مسمار ضاعت حذوة الحصان وبسبب حذوة الحصان ضاع الحصان وبسبب الحصان ضاع الفارس) - حكمة عالمية - القرارات المفاجئة تربك الناس وتشغل تفكيرهم وهذا ما هو بالفعل واقع هذه الأيام فأي طالب أو طالبة لديه أبناء في مرحلة الثانوية العامة يعيش ضغطا نفسيا ذلك لأن الملحقية الثقافية ببريطانيا أعلنت أن الامتحانات لمرحلة الثانوية العامة ستوحد في خمسة بلدان في بريطانيا فقط بناء على توجيه من وزارة التربية والتعليم الذي يتماشى مع الأنظمة واللوائح المعمول بها في المدارس السعودية بالخارج،كما أعلنت الوزارة إلغاء الاعتراف بشهادات المتخرجين من بريطانيا، وربطهم بالأكاديمية السعودية بباريس. الذي فاجأني بالفعل أن وزارة التربية والتعليم أشارت إلى أن النظام الدراسي في بريطانيا لا يستحق الاعتراف به، حيث إن بعض الطلبة لا يدرسون سوى يوم في الأسبوع ولساعات محدودة، ولا يمكن اعتبارهم طلابا منتظمين. والسؤال منذ متى والمدارس السعودية في بريطانيا مفتوحة دون أن يكون لها إستراتيجية تعليمية واضحة ؟منذ متى والطلاب يدرسون يوما أو يومين في الأسبوع ؟ وفي مدرسة مانشستر يدرس الأولاد في أسبوع والبنات في أسبوع آخر !! منذ متى والطلاب يدرسون جزءا من المنهج ويعطون الجزء الذي ستأتيهم منه أسئلة الاختبار؟ منذ متى والمدرسات في تلك المدارس غير تربويات بل نساء عربيات موجودات في بريطانيا بحكم دراسة أزواجهن أو عملهن ويحق لبعضهن أن يجترئ على أولادنا وبناتنا في تطبيق قوانين هوائية ؟ منذ متى والطلاب يشتكون من سوء إدارة بعض المدارس فلا رقيب ولا حسيب بل وتجاوزات في بعض قاعات الامتحان ؟ وزارة التربية والتعليم تتنصل من المسؤولية الفجائية للقرار وتقول إنها أخبرت الملحقية منذ شهر رجب العام الماضي. والملحقية في بريطانيا التي أصدرت التعميم صرحت للصحف أنها تبلغ الطلاب بقرار الوزارة بصفتها مسؤولة عنهم فقط ، فالقرار ليس قرارها بل هو صادر من الجهة المختصة وهي وزارة التربية والتعليم. والسؤال الأهم في التنصل من المسؤولية هو من الضحية ؟ ببساطة المبتعثون الذين سيسافرون مع ابنائهم ويتغيبون عن جامعاتهم لمدة اسبوعين مما يترتب عليه عدم تجديد الفيزا لانها مرتبطة بالتزام الطالب بنسبة معينة من الحضور ولن أتحدث عن الآثار النفسية فوزارة التربية والتعليم يهمها تطبيق القوانين فقط والملحقية الثقافية ببريطانيا تعمل لأجل أن يحصل الطالب على الشهادة العلمية فقط أما كيف فتعالوا نبحث عن جهة أخرى شجاعة تعترف بهذه المسؤولية .