اشعل حديث الزوج عن اشتياقه إلى طفل يحمل اسمه ، مخاوف زوجته العاقر ، من فشل حياتها الزوجية . فربما يرضخ زوجها لضغوط والدته ويتزوج بأخرى ، فقررت حل المشكلة على طريقتها فأوهمت زوجها أنها حامل ، وعندما اقترب موعد ولادتها المزعوم ، غادرت منزلها إلى بيت الأسرة ، حتى تتلقى الرعاية من والدتها ، ورفضت أن يصحبها زوجها إلى المستشفى ، ثم عادت وفى صحبتها ابنه الرضيع ، الذى استقبلته أسرته بالفرحة والزغاريد. فى تلك الأثناء كان قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة ، قد تلقى بلاغا من زوجين بخطف طفلهما الرضيع " مهند " 3 أيام .. وقال الزوج وهو من طاجيكستان في بلاغه بأنه يدرس بجامعة الأزهر ، وكانت سيدة منقبة قد ترددت عليه في شقته بمدينة نصر ، وزعمت أنها مندوبة جمعية خيرية ، تقدم مساعدات لطلاب الأزهر ، وفي آخر زيارة أخبرته بفوز طفله الرضيع "مهند" في سحب أجرته الجمعية ، واصطحبت زوجته طفلها لاستلام الجائزة ، ثم غافلتها وهربت بالرضيع ، لكن تحريات المباحث كشفت أن أوصاف الخاطفة تنطبق على امرأة تدعى " سهير " 30 سنة وهي زوجة فكهاني ، وأنها ارتكبت الجريمة بسبب عدم انجابها ، فقد سبق لها الطلاق من زوج سابق. وكانت امراة عاقر أخرى تدعى " بهية " ، قد اختطفت رضيعا ، بعدما سمعت أن زوجها " عبد العزيز " يبحث عن زوجة أخرى !. هذه الجرائم جددت المخاوف من عودة حوادث خطف الأطفال ، التي أشارت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، إلى أنها تمثل 15% من إجمالي الجرائم في مصر ، وعزت الدراسة انتشار هذه التجارة ، إلى الظروف الاقتصادية الصعبة ، التي تدفع بعض الأسر أحيانا لبيع أحد أطفالها ، للإنفاق على باقي الأطفال .