تنوي فرنسا زرع الزهور الحاملة للرحيق على جوانب الطرقات ضمن تجربة هادفة لمساعدة النحل المنتج للعسل الذي تتدنى أعداده بشكل مقلق في العالم، على ما أعلنت وزارة التنمية المستدامة امس. وستتم زراعة جوانب الطرقات على مسافة على 250 كلم في الاشهر المقبلة في إطار التجربة التي ستدوم ثلاثة أشهر والتي قد تمتد إلى شبكة طرقات تقدر ب 12 ألف كلم. وقالت وزيرة البيئة شانتال جوانو إن "أكثر من 35% من غذائنا يتوافر بفضل الحشرات الملقحة بما فيها النحل، أي إن حماية هذه الحشرات تعني استمراريتنا". في الواقع اصيب النحل المنتج للعسل في اميركا الشمالية واوروبا وآسيا بمرض غامض يسمى "انهيار جماعات النحل". و تفقد جماعات النحل حوالى 5% من أعدادها في الحالات الطبيعية، لكنها تفقد الثلث أو حتى النصف أو نسبة تصل إلى 90% من عددها حين تصاب بهذا المرض. ويرجح ان يكون المن الذي يمتص الدم هو المسؤول عن هذه الحالة بالاضافة الى الطفيلية الفطرية الاحادية الخلايا "نوسيما سيرينا" التي تتسبب بالاسهال للنحل أو مبيدات حشرية ترش على النباتات التي يلقحها النحل. كما يمكن ان يكون السبب هو نقص الغذاء مع توسع رقعة الاسمنت والطرقات التي حلت محل الازهار وحرمت النحل من نظام غذائي سليم.