نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي القول إن الجيش يستعد لإعادة احتلال ممر فيلادلفيا الفاصل بين الأراضي المصرية والأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة، من جديد، بزعم منع تهريب السلاح. وبحسب الصحيفة فقد تم رسم الخطة وتجهيز الوحدات العسكرية للسيطرة على المعبر الذي يبلغ طوله 14 كيلو مترا، حيث قامت "حماس" بحفر مئات الأنفاق، مشيرة إلى أن تلك الخطة كانت قدمت لرئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت قبل عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة العام الماضي. وتقدر مصادر في الجيش بأن الخسائر البشرية سوف تكون كبيرة لأن العملية تتطلب تمشيط بيوت رفح بيتا بيتا لغرض تدمير الأنفاق،ما يتطلب إبقاء قوات الجيش في المكان. وزعمت الصحيفة أن "حماس" عززت من قدراتها العسكرية منذ عملية "الرصاص المصبوب" فحصلت على صواريخ طويلة المدى من إيران وصواريخ روسية مضادة للدبابات وأخرى تحمل على الكتف مضادة للطائرات، كما أنها تسعى للحصول على صواريخ مضادة للسفن البحرية..مشيرة إلى أن "حماس" كانت جرّبت صاروخا بعيد المدى يبلغ مداه ستين كيلومترا وهو يصل إلى تل أبيب. وفي تصريحات للإذاعة العبرية الرسمية قال "يوم توف ساميه"،اللواء المتقاعد والقائد السابق للمنطقة الجنوبية للإذاعة: "ستضطر إسرائيل في العملية العسكرية القادمة لاحتلال مناطق من غزة للحد من قوة حماس"، إلا أنه رفض أن يحدد المناطق. وأضاف "نحن بحاجة إلى جولة أخرى في غزة، لأن هناك شكا في أن حماس سوف تتغير بدون جولة ثانية أخرى لوقف تنفسها." وكان ايهود باراك وزير الحرب قال انه "يجب على جيش الدفاع أن يواجه (الإرهابيين)، فمنذ واحد وستين عاما من عمر الدولة فإن إسرائيل تواجه أخطارا أوسع ، وعلى جيش الدفاع أن يستعد لمواجهة هذه الأخطار"-على حد قوله-. ونصح وزير الحرب الإسرائيلي حركة "حماس" بدراسة خطواتها المقبلة جيدا والعمل على منع إطلاق القذائف على (إسرائيل) وعدم ذرف دموع التماسيح اذا اضطرت (إسرائيل) الى العمل في القطاع. وحث باراك حركة حماس على لجم الفصائل الفلسطينية الواقفة وراء حوادث إطلاق القذائف المتكررة مرفقا دعوته هذه بتهديد مبطن بشن عدوان جديد.