نيابة عن مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان وقع وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان صباح الثلاثاء الماضي اتفاقية تعاون للجامعة مع مركز التطوير بالجمعية السعودية للإعاقة السمعية وشركة الاتصالات السعودية (stc) ، تقضي بدعم شركة الاتصالات السعودية برنامج تجهيز غرف المصادر والقاعات الدراسية استعداداً لاستقبال الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع وتمكينهم من استكمال دراستهم في الجامعة ليكونوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع وينالوا حقهم في مواصلة تعليمهم العالي أسوة بغيرهم. وقد كان لتضافر الجهود بين الأطراف الثلاثة أكبر الأثر لإنجاح هذه الاتفاقية التي سيعود نفعها على أبناء وبنات الوطن، وتعتبر تجربة دخول الطلاب الصم على أسس صحيحة وبخطوات مدروسة، تجربة رائدة على مستوى المملكة والوطن العربي. وبهذه المناسبة قال السلمان إن أبواب الجامعة مفتوحة لجميع الطلاب والطالبات المتميزين بغض النظر عن إعاقاتهم الجسدية ، وهذه الفئة الغالية من أبنائنا الطلاب لا حدود لطموحاتهم ويعتبر قبولهم واجباً على الجامعة وجزءاً من خدمة المجتمع.وفق توجيهات القيادة الرشيدة للاهتمام بتطوير مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة. جماعية بعد توقيع الاتفاقية من جهة أخرى قال د. خالد السحيم من شركة الاتصالات السعودية: أشكر الجامعة على جهودها اللامحدودة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وأنا فخور جدا بأني كنت أحد طلاب هذه الجامعة العريقة، وهذه إحدى الخدمات الاجتماعية التي تسعى لدعمها شركة الاتصالات. ثم تحدث د. خالد طيبة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية قائلاً: أشكر الجامعة وشركة الاتصالات السعودية وأشكر من سعى لإنجاح هذه الاتفاقية وأشكر زملائي في الجمعية وأعتبر هذه الاتفاقية مهمة لدعم الصم وضعاف السمع وإبراز قدراتهم ومواهبهم. فيما قال د. طارق الريس وكيل كلية التربية للشؤون الأكاديمية: إنها اتفاقية تاريخية لا تنسى وفي خلال فترة وجيزة جاءتنا اتصالات من عدة دول عندما علموا بهذه الاتفاقية بحيث تعتبر دراسة الصم وضعاف السمع في الجامعة الأولى من نوعها في العالم العربي. وأشكر كل المساهمين في الاتفاقية. أما علي الهزاني المدير التنفيذي للجمعية فيقول: اعتبر تأخر الجامعة في قبول الصم وضعاف السمع ربما كان سبباً حتى تكون هناك خدمة متميزة ورائدة والاستفادة من الجامعات المتقدمة وأيضا حتى نضاهي الجامعات العالمية مثل (دلوديت). من ناحية أخرى قالت ندى المخضب مديرة مركز التطوير بالجمعية: نيابة عن نفسي وعن جميع الصم أعبر عن فرحتي الغامرة وسعادتي الكبيرة وذلك لنمو أول بذرة لدخول إخواني وأخواتي الصم للجامعة حيث سيتم دعمهم من قبل شركة الاتصالات السعودية لتوفير التجهيزات اللازمة لغرف المصادر والقاعات الدراسية بالجامعة وكما كان للدور الكبير للجامعة والمتخصصين والأكاديميين العاملين بها على رأسهم الدكتور عبدالله العثمان والدكتور طارق الريس وكيل كلية التربية والذي أشرف بشكل مباشر على البرنامج واحتوائهم لهذه التجربة الفريدة أكبر الأثر على نفوس إخواننا الصم الذين عبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذه الخطوة المباركة. وأضافت :ومن واقع تجاربنا مع إخواننا الصم وضعاف السمع وحاجتهم لتطوير أنفسهم ومستواهم التعليمي فإنني أناشد جميع الكليات والجامعات في مختلف مناطق المملكة أن تحذو حذو جامعة الملك سعود التي عوَّدتنا دائما على تميزها وريادتها في كل شيء ، كما يتطلع مركز التطوير لخدمة فئة الصم على جميع المستويات سواء التعليمية والتأهيلية والتوظيف والتدريب أو تطوير العاملين مع الصم. فيما قالت لبنى السنيدي السكرتيرة التنفيذية بمركز التطوير: إن بدء مثل هذا البرنامج الضخم ودخول الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع لجامعة الملك سعود يعدُّ إنجازاً جباراً في مركز التطوير، ونأمل من الله أن يوفقهم لإكمال تعليمهم العالي وأن يصلوا لأعلى المستويات العلمية ويخدموا وطنهم الغالي.