بعد حمد الله وشكره نهنّئ حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والشعب السعودي الوفي بمناسبة انتهاء الرحلة العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح، وبعودة صاحب الأيادي البيضاء ورمز الخير في وطننا الحبيب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله سبحانه وتعالى عليه بالصحة والعافية، وعاد معه "سلمان الوفاء" أمير منطقة الرياض المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي عاد إلى أرض الوطن ويده بيد أخيه بعد أن رافقه وآزره على امتداد سنة كاملة مقدّماً مثالاً حياً ورائعاً على وفاء الأخ لأخيه، ومترجماً معاني الأخوة والشيم والأخلاق الرفيعة في دروس عملية تحتذيها الأجيال الصاعدة، وهذا ديدن سموه الكريم مع إخوانه جميعاً. عاد أميرنا سلمان فتبسمت الثغور ورددت ببريق المحبة "دروب الوفاء سجلت بالذهب سلمان.. والفخر للوفاء زينه اسم سلمان" لتعم الفرحة وتكتحل العيون بقدومه ويتماسك النسيج ويكتمل عقد القيادة على صدر الوطن ولتتلألأ نجوم الأسرة المالكة الكريمة وسط الحشود التي جاءت يحدوها الحب ويدفعها الإخلاص لتختلط المشاعر في مشهد مهيب حول خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهو يستقبل أخاه وعضده الأيمن وولي عهده الأمين سلطان الخير ومعه سلمان الوفاء والشيَم. إن الكلمات لتعجز عن وصف الشعور بالسعادة لهذه العودة الميمونة ولمنظر الالتفاف والتلاحم بين الشعب والقيادة الذي تجلى واضحاً في هذه المناسبة، وهو التلاحم الممتد عبر التاريخ منذ تأسيس البلاد على يد المؤسّس الباني الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه. وعلى خطاه في حكمة القيادة وروعة التلاحم مع الشعب سار أبناؤه الميامين. ولا يسعنا إلا أن نقول: أدام الله للوطن رجاله المخلصين أمثال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي سطر بعمله الدؤوب ووفائه المعهود صفحات تسجل بمداد من الذهب وتشهد له ما يتمتع به سموه من خصال طيبة وسجايا نبيلة وحكمة بالغة في معالجة الأمور ووقفات إنسانية مؤثرة لتلبية حاجات الناس، هذا مع رحابة صدره وبشاشة وجهه وتواضعه الجم رغم ما يحمله من مسؤوليات جسام. فقد قدم سموه الكريم مع إخوته الكثير من أجل رقي هذا البلد وأهله ومؤسساته والسهر على خدمة المنطقة ومصالح المواطنين والمقيمين وتقديم العون والمساعدة لهم. أسأل الله المولى العلي القدير أن يكلأ سموه الكريم بعنايته ورعايته وكريم لطفه ويمتعه بدوام الصحة والعافية، متمنياً أن يوفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه ويسدد على درب الخير خُطانا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وإخوانهم الكرام وأبنائهم البررة وجميع المخلصين من أبناء هذا البلد الطاهر حماه الله من كل شر ورفع اسمه عالياً في كل المحافل وأسبغ عليه نعمه الظاهرة والباطنة، إنه سميعٌ مجيب. *مدير المراسم والعلاقات العامة والإعلام مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون