قال المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم: «إن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون يوم القيامة». هكذا أنت يا أبا خالد، فهذه من صفاتك التي تفردت بها كونك من عباد الله الذي يلجأ إليك الناس بعد الله لقضاء حوائجهم بكرمك المشهود لك وبشاشتك وابتسامتك التي لا تفارق محياك، فأبشر بالأمن من عذاب الله. لقد غمرتنا الفرحة وذرفت أعيننا دمعاً فرحين بعودة سموكم إلى أرض الوطن بعد رحلتكم العلاجية الميمونة التي ختمها الله عليكم ولله الحمد والمنّة بالشفاء التام والدائم بإذن الله، إنها فرحة كبرى وابتهاج يملأ قلوبنا سعادة، ونفوسنا تغمرها مشاعر الحب الصادق عندما وطئت أقدامك أرض المحبة والخير والأمن والأمان. إن الفرح والسرور والبهجة ساد بين أفراد مجتمعنا الكريم في جميع مناطق ومحافظات بلادنا العزيزة بشفاء سموكم وعودتكم سالماً غانماً معافى لتقف سنداً بجانب قائدنا وباني نهضتنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمده الله بنصره ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه ورزقه الله بالصحة والعافية وطول العمر على طاعة الله. لقد ترقبنا وصولكم أبا خالد منذ عدة أشهر لننتهز هذه الفرصة لنعبِّر صادقين عن مشاعر الوفاء والغبطة والسعادة تجاه شخصكم الكريم، هذه الشخصية التاريخية القيادية التي سكنت أفئدة شعبكم والتي جمعت القلب الطيب الحاني، واليد السخية التي امتدت بجهودكم للقاصي والداني وعم كرمكم كل بيت ومؤسسة، كما تميزت هذه الشخصية بسمات الدهاء والفطنة السياسية وحُسن الإدارة وتصريف الأمور، والقدرة الفريدة بالتفاعل مع الأحداث مهما كانت جسامتها وتعقيدها، ومساهمة سلطان الكرم اللامحدود في البناء في كافة الأصعدة التعليمية والصحية والخيرية والعسكرية، فمجهوده رعاه الله وجزاه الله خيراً واضح للعيان ولا يستطيع أحد أن ينكرها. إن عودة أبي خالد حفظه الله أعادت البسمة لوجوه تاقت وترقبت وانتظرت هذه العودة الحميدة بإذن الله. ولقد استبشرنا بعودة أخيكم الوفي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي شَرُف بمرافقتكم في رحلتكم الميمونة فهنيئاً للرياض التي سلمان أميرها، وهنيئاً لأهل الرياض بعودة سلمان المحبة والوفاء إن مظاهر الاحتفال التي شهدناها هذا الأسبوع والتي عمت بلادنا الغالية تبين الحب الصادق الذي يحظى به سمو ولي العهد والذي يدل دلالة صادقة على مدى تقدير وولاء المواطنين الساكن في قلوبهم بتواضعه وحكمته وإنسانيته التي ليس لها مثيل. إن من نعم الباري على هذه البلاد الطاهرة أن سخَّر لها قادة مخلصين لوطنهم وشعبهم حتى أصبحت البلاد وشعبها تسطر أسمى آيات التلاحم بين الشعب والقيادة مطعماً بالولاء الصادق والإخلاص والمحبة حتى أصبح نسيجاً مترابطاً يندر وجوده هذا الزمان. أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يلبس سموكم ثوب الصحة والعافية ويجعل ما قدمته من حب وإحسان وبر ومعروف وعطاء في ميزان حسناتكم وأن يمد لعمركم على طاعته. ختاماً أدعو المولى عزَّ وجلَّ أن يزيد شعب بلادنا لُحمة بقيادتها وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ونماءها ونهضتها في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر على طاعة الله والابتهال إلى الله موصول بأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأهلاً بسلطان الخير على أرض الخير والعطاء والنماء إن الله سميع الدعاء. * عميد عائلة البكيري في الخرج والرياض والقصيم