أكد وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن ناصر بأن التعصب في الإعلام الرياضي أصبح ظاهرة وانتقد مخرجات اتحادات الالعاب المختلفة مستثنياً اتحادي الفروسية والعاب القوى وأكد على أن اتحاد الكرة الطائرة أصبح في وضع يحتاج فيه للتدخل كما أشار إلى الانتقادات التي يواجهها وزملاؤه في لجنة الاحتراف وكيف يتعاملون معها، وعلق على قضايا اللجنة الحديثة مثل قضية اللاعب احمد الدوخي التي كشف الكثير من خيوطها في حوار موسع مع «دنيا الرياضة» تطالعونه في السطور التالية: •ماذا قدمتم لكي يحترف اللاعب السعودي خارجياً؟ -ولماذا لا تقول ماذا قدم اللاعب لنفسه لكي تصله عروض من أندية خارجية!!؟ وأنا سأجيبك.. لأنه لم يصل لمرحلة من الإدراك والوعي الاحترافي للدرجة التي تجعل الأندية الأوروبية تبحث عنه وتخطب وده، اللاعب السعودي يمتلك الموهبة والإمكانات والقدرات الكروية ولكنه في الغالب يفتقد للفكر الاحترافي وبمقارنة مع اللاعب الإفريقي ستجد أن المواهب متشابهة إن لم يفوق اللاعب السعودي بعض اللاعبين مهارة، ولكن عدم اهتمام اللاعب السعودي بنفسه وإهماله للنظام الغذائي والتدريبي وسهره إلى ساعات متأخرة من الليل سبب في بعد العروض عنه. •ولماذا نتهم اللاعب فقط..؟ ماذا عن إدارات الأندية؟ -بالتأكيد إدارات الأندية لها دور في ذلك فأنا أتمنى أن توفر الأندية المناخ المناسب للاعبين وتحثهم على الالتزام وتبتعد عن العاطفة، ففي بعض الأندية يحدث في السابق وحالياً أن يخطئ اللاعب ويقابل بعقوبة مخفضة من إدارة ناديه أو يتدخل عضو شرف أخذته العاطفة ويتوسط لإلغاء العقوبة. - تصرف احترافي. •إذن أنت تؤيد إدارتي الهلال والأهلي في تعاملهما مع اللاعبين خالد عزيز ووليد عبدربه؟ -نعم وبلا شك إذا قصر اللاعب وأخل بالأنظمة فيجب أن يعاقب ولا يستهان بأمر العقوبة فتخفف أو تلغى، وتصرف إدارة الهلال وإدارة الأهلي تصرف ممتاز واحترافي بمعنى الكلمة، وهنا تشعر بأن ملامح التطور بدأت بالتشكل على نظام الاحتراف فالعواطف والمجاملات أخذت طريقها إلى خارج النادي لأن من يجب أن يبقى في النادي هو الملتزم فقط والأندية لا تقصر مع لاعبيها وجماهيرها فهي تبذل جهداً كبيراً وتبذل أموالاً طائلة فكيف يسمح في النهاية بأن يتلاعب بهم لاعب غير ملتزم والمشكلة أن تجد من يتعاطف مع ذلك اللاعب ويدافع عنه في الإعلام. ولكي اختصر الحديث متى تعاملت الأندية مع لاعبيها باحترافية خالصة فإن احتراف اللاعب السعودي خارجيا سيصبح من أسهل الأمور. - التعصب ظاهرة. * متى فكر د.صالح بن ناصر بالابتعاد عن الوسط الرياضي وهمومه والترجل عن مهامه؟ - حدث ذلك منذ ست سنوات تقريباً حينما وصلت للسن القانوني للتقاعد وتقاعدت وأعلن عن تقاعدي في الإعلام ولكن وبرغبة كريمة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف وأمام هذه الرغبة لم استطع المقاومة فقبلت بالعودة، وبأمانة لم يحدث يوماً أن أحسست بالتعب والملل من العمل في الرياضة . •بعد تجربتك الطويلة في الإعلام والرياضة كيف ترى دور الإعلام المرئي والمقروء في التعامل مع القضايا التي تحدث بين الحين والآخر في الوسط الرياضي ؟ -إعلامنا بخير إذا سلم من بعض الميول الشخصية وإذا سلم من الاستخدام السيئ لحرية التعبير. •وهل ترى بأن الاستخدام السيئ لحرية التعبير وتدخل الميول في العمل الإعلامي يعد ظاهرة في هذا الوقت؟ -نعم ويشاركني في هذا الرأي الكثير، فالتعصب في الإعلام للأسف أصبح ظاهرة بلا شك. •وكيف ترى الخطوات التطويرية للقناة السعودية الرياضية؟ -أنا أعتقد بأنها خطت خطوات كبيرة وبعد ما كانت أمنية للجماهير السعودية أصبحت واقعا ملموسا، والشباب الذين يعملون في هذه القناة متحمسون ولديهم القدرات المطلوبة والأهم أنهم سعوديون ومع مرور الوقت وكسبهم للخبرة ستسير الأمور للأفضل بإذن الله، ولكن بعض الضيوف في بعض البرامج هم من يحتاج إلى نوع من ضبط النفس، وأتمنى أن لا يكون الهدف هو الإثارة فقط، وبكل صدق أنا متفائل بتولي الأمير تركي بن سلطان مهام الإشراف على القناة الرياضية وهو شخصية إعلامية متميزة ورجل يتمتع بالهدوء وبالرغبة في تطوير العمل الإعلامي، وأنا بهذه المناسبة أهنئ معالي وزير الإعلام على اختيار الأمير تركي مشرفاً على القناة الرياضية، وأتمنى أن يتحقق الهدف الذي رمت إليه وزارة الإعلام حين أطلقت القناة الرياضية. وليد عبد ربه •فريق العمل الجديد المشكل للجنة تطوير الكرة السعودية كيف ترونه وما هو المأمول منه؟ -لجنة تطوير الكرة أرى بأنها من الضروريات التي أملتها الحاجة في الوقت الحاضر وهي بالتأكيد ليست ردة فعل لحدث معين كالخروج من المونديال، ولكن كانت مطلباً وأصبحت الفرصة سانحة لتحقيقه وهو ما حدث، أما الخروج من المونديال فقد مر بتلك المرحلة منتخبات عريقة مثل فرنسا وانجلترا وها هي الأرجنتين كادت أن تفقد الفرصة لولا هدف في آخر الدقائق، وأتمنى أن تتسع دائرة هذه اللجنة بعد أن تنتهي من دراسة كرة القدم السعودية ووضع الحلول لمشاكلها لتصل إلى الألعاب الأخرى لأنها وبكل أمانة فكرة متميزة وحياديتها في التشكيل والخبرات المحلية التي تضمها إضافة إلى الخبرات الدولية التي تم الاتفاق معها للعمل في اللجنة مثل الفرنسي جيرار أولييه والانجليزي ريك بيري بالإضافة أحد أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والذي سيعلن عن اسمه قريباً ستعطي ثماراً إيجابية بلا شك. - اتحاد الطائرة نقاش. •بعيدا عن كرة القدم هل ترى بأن اتحادات الألعاب المختلفة تقدم ما يرضي المسئول والمتابع على حد سواء؟ - لا.. ما عدا اتحادين وبدون مجاملة وهما اتحاد الفروسية واتحاد ألعاب القوى. •وهل توافقني الرأي بأن اتحاد الكرة الطائرة لم يقدم ما يوازي على الأقل الإمكانات المتوفرة له وخصوصاً أنه اتحاد الدولة التي ينتمي لها رئيس الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة وعضو الاتحاد الدولي للكرة الطائرة صالح بن ناصر؟ -نعم وبكل تأكيد عطاء الاتحاد السعودي للكرة الطائرة هبط بشكل كبير وواضح، فالمشاركات معدومة ومثلها الاستضافات، وهذا لا يعد إحراجاً لي أنا بل إحراج للبلد بشكل عام، والمشكلة أن بعض المسئولين يبرر عدم مشاركة المنتخب في البطولات الخارجية، وعدم تنظيم الاتحاد لأي بطولة بأن الاتحاد السعودي للكرة الطائرة لا يمتلك منتخباً قوياً، فهل يعقل أن يكون ذلك سبباً، فكيف نمتلك منتخباً قوياً ونحن لا نشارك في البطولات ولا ننظمها، ثم من قال بأننا لا نمتلك لاعبين وبيننا بطل الأندية العربية نادي الهلال الذي تفوق على أحد اعرق الأندية الإفريقية والعربية فريق الأهلي المصري العام الماضي وأيضا لدينا فريق الأهلي ثالث البطولة، فإذا كان الفائز ببطولة الأندية العربية وصاحب المركز الثالث فيها من بلد واحد ألا نستطيع أن نكون من هذين الفريقين منتخباً قوياً ونطعمه ببضعة اللاعبين الآخرين من أندية أخرى، وتخيل بأنني وبأمر النظام عضو شرف في الاتحاد السعودي للكرة الطائرة ومع ذلك تعقد الاجتماعات وتتخذ القرارات دون أن اعلم شيئا أو أبلغ بها، وبالمناسبة موضوع اتحاد الكرة الطائرة هو الآن محل نقاش وعلى مستوى كبير. الدوخي ملف الدوخي ناقص • في قضايا انتقال بعض اللاعبين مثل عبيد الدوسري واسامة هوساوي واحمد الدوخي كان لكم دور فعال في تغيير مسار اتجاهكم بقوة النظام كيف قاومتم الضغوط والهجوم على شخصكم وفرضتم كلمة اللوائح بقوة النظام؟ -أولا موضوع عبيد الدوسري والذي مضى عليه سنوات طويلة كان موضوعاً واضحاً وأعلنا عنه في حينه؛ فلم يكن هناك تفاوض قانوني مع اللاعب ولا مع إدارة النادي ولذا وجب أن يتم الأمر بشكل قانوني وهو ما حدث في النهاية والحمد لله وبدلاً من أن يحصل اللاعب على مبلغ زهيد جداً مقابل انتقاله تم دفع مبلغ ستة ملايين ريال فاستفاد اللاعب وناديه ولم يتم الانتقال إلا بعد تفاهم ناديه الأصلي مع النادي المنتقل إليه والطرف الثالث اللاعب، أما بالنسبة للضغوط فقد أوضحت في إجابة سابقة أن من يريد أن يعمل فعليه أن يتقبل ضغوط العمل ويضحي من أجل إنجاح عمله وإلا فلينسحب ويفتح المجال لمن يرى بأنه قادر على الصمود من اجل إنجاح العمل. ربما أتأثر كإنسان من بعض الهجوم والاتهامات التي ترد على لسان بعض مسؤولي الأندية والتي تكتب وتقال في الإعلام وخصوصاً حينما يتحول النقد إلى اتهامات شخصية. ولكن إن أردت النجاح لي ولعملي فيجب أن لا يمتد تأثري الشخصي من النقد السلبي والخاطئ إلى عملي، إذ تعودت أن اعمل باستقلالية تامة، أما قضية أحمد الدوخي والتي تعد حديث الساحة الرياضية منذ فترة فبكل بساطة ووضوح أقولها لكي ينتقل الدوخي إلى النادي الذي يريد يجب أن يكون ملفه مكتملا، فتخيل حينما يصل ملف لاعب يريد الانتقال إلى لجنة الاحتراف قبل انتهاء فترة التسجيل ب24 ساعة وفترة التسجيل مدتها 12 أسبوعاً ويكون الملف ناقصاً وتكون أطراف عملية الانتقال عدة ومن ضمنها ناد خارجي فهل يكفي 24 ساعة للبت في صحة الانتقال من عدمه.