بمفردات حب الوطن .. والفخر بالموت وسط ميدان العز والكرامة تحدث والد الشهيد وكيل الرقيب عبدالرحمن الأحمري الذي استشهد مساء الأربعاء الماضي خلال أداء واجبه على الحد الجنوبي ،وقال والد الشهيد الشيخ محمد ال طالع الأحمري ل"الرياض" خلال تقديمها واجب العزاء وتهاني الشهادة في أرض الميدان إن عزاءنا أن عبدالرحمن مات شهيدا في أرض المعركة وهو يذود عن وطنه ولهو فخر لنا ولهذا الوطن الذي يسجل لحظات الوفاء في مثل هذه المواقف التي تحتاج من الجميع الوقوف في وجه العدو. واضاف ان ابنه عبدالرحمن كان من مرددي حبه للوطن والدفاع عنه وذكر أنه يردد دائما بأن المعركة إما نصر أو شهادة ،ويقول هذه البدلة العسكرية حماية ودرع للوطن لم نرتدها إلا ونحن أهل لها، هكذا انتقل ابني الشهيد عبدالرحمن الى جوار ربه مخلصا لله ثم لوطنه وحبه لأداء واجبه. وأوضح والد الشهيد أن عبدالرحمن تزوج منذ حوالي الخمسة أشهر ، وقد ترقى لرتبة رقيب، وانتقل من أجلها من مدينة تبوك إلى اللواء الثامن عشر بمحافظة خميس مشيط ،وترتيبه الرابع بين إخوته،وكان أول نزول له إلى أرض المعركة ، هو يوم استشهاده حيث إنه وصل إلى موقع المعركة في حوالي الساعة الرابعة عصراً وجاء خبر استشهاده في حوالي الساعة السابعة والنصف مساءً .وقال في ختام حديثه " أشكر كل من قدم لنا التعازي وأيضا التهاني باسشهاده سواء من ولاة الأمر حفظهم الله أو من الأقارب والمعارف والأصدقاء" ، واضاف " يكفيني فخرا بعبدالرحمن أنه استشهد في ميدان الكرامة وخلد اسمه بطلا للوطن ". وقد علمت "الرياض" من أقارب الشهيد أن عبدالرحمن كان دمث الأخلاق بارا بوالديه محبا لوطنه مجتهدا دوما في عمله وقد انتقل من منطقة تبوك التي انضم من خلالها في السلك العسكري عام 1416ه كجندي أول الى أن انتقل لخميس مشيط برتبه رقيب هذا وقد تم دفن الشهيد بالقرب من ميدان المعركة حيث رغب والده دفنه هناك وذلك بإحدى مقابر محافظة صامطة التابعة لمنطقة جازان هذا وقد انتقلت زوجة الشهيد الى أهلها في محافظة الطائف بعد أن تم توجيه الشهيد عبدالرحمن وزملاؤه للانتقال الى أرض المعركة حيث يعمل في آخر صورة للشهيد قبل مشاركته في المعركة اللواء الثامن عشر في محافظة خميس مشيط وكان يسكن منزلا بالإيجار لم يكمل بعد الخمسة اشهر خلال سكنه فيها وانضمام زوجته إليه حيث كانت مراسم زواجه في شهر شعبان الماضي وقد أقيم العزاء في منطقة بللحمر شمال منطقة عسير في مقر مرجعية الشهيد، وأيضا في مدينة جدة كون والده أحد سكانها بعد أن عمل أيضا في السلك العسكري في منطقة تبوك الى أن تم تقاعده واستقراره في مدينة جدة.