شيعت جموع غفيرة من أهالي الطائف ظهر أمس ( الثلاثاء) شهيد الواجب الجندي المظلي نايف مسيفر الجعيد ، الذي استشهد فجر الأحد الماضي في الحدود الجنوبية بجازان ضد المتسللين ، ونقل جثمان الشهيد بعد استشهاده من جازان إلى الرياض ثم إلى تبوك حتى وصل إلى القاعدة الجوية في الطائف مساء أول الاثنين ، و كان في استقبال الجثمان قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء سعد بن ابراهيم الثويني وعدد من ضباط القاعدة وذوي الشهيد وأقاربه وأدخل ثلاجة الموتى حتى تمت الصلاة عليه ظهر أمس بجامع عبد الله بن عباس ودفن بمقابر القيم . والشهيد البالغ من العمر عشرين عاما التحق باللواء المظلي قبل أقل من عام ولم يتبق على إكماله الدورة وتخرجه سوى أسبوعين إلا أن القدر كان أسرع من ذلك حيث تم نقله إلى خميس مشيط ومنها إلى ظهران الجنوب ثم إلى جازان حتى استشهد في ميدان الشرف والبطولة والعزة . «المدينة» التقت أسرة الشهيد وذويه وأقاربه و قدمت له واجب العزاء.. والده مسيفر الجعيد يقول : إنني أحمد الله عز وجل على ما شاء وذلك قضاؤه وقدره وإنني لفخور باستشهاد ابني وهو يدافع عن دينه ثم مليكه ووطنه، وقال: لقد تلقيت نبأ استشهاد ابني مساء الأحد في حوالى الساعة التاسعة ليلا وذلك من أبنائي الذين أخبروني ذلك وكان آخر العهد به في عيد الفطر المبارك وآخر اتصال به كان ظهر يوم السبت الماضي عندما اتصل هو للاطمئنان علي وعلى أهله وأخوته . وأضاف : رغم الفاجعة التي ألمت بنا إلا أننا نرفع رؤوسنا فخرا بابننا الذي قتل في ميدان الشرف والبطولات والعزة ونحن جميعا سنكون فداء للوطن وحماة للدين والملك . ويقول شقيقه الأكبر البالغ من العمر 28 عاما تلقيت نبأ استشهاد اخي بعد صلاة المغرب من الأحد حيث كانت صدمة كبيرة لي وفاجعة كبيرة ولكن ما حدث قضاء الله وقدره وذلك بلا شك فخر واعتزاز له ولأسرته بأن يلقى ربه وهو يدافع عن هذا الوطن الغالي وسنبقى جنودا مجندة للذود عن الوطن ضد كل من يحاول أن يعتدي على وطننا أو يمس أمنه ، ويشاركه الرأي أخوه سلطان والاصغر عبد الله مؤكدين جميعا أن أخاهم سيكون قدوة لهم في الوفاء للوطن وقادته .