قالت السلطات الأمنية اليونانية ان 13 شرطيا أصيبوا بجراح في اشتباكات مع شبان وسط اثينا يوم أمس الأول بعد ان قام آلاف بمسيرة في المدينة احياء للذكرى السنوية لانتفاضة طلابية في عام 1973. وألقى مئات من الشبان الحجارة على الشرطة وأشعلوا النار في صناديق القمامة ودمروا سيارات في وسط العاصمة بعد ان شارك اكثر من 12 الف متظاهر في مسيرة سلمية الى السفارة الامريكية. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض الشبان. وتم اعتقال اكثر من 200 شخص لحملهم قنابل حارقة أو إلقائهم حجارة على الشرطة. وقال ضابط في الشرطة طلب الا ينشر اسمه: "خلال الاشتباكات جرح 13 شرطيا أحدهم في حالة خطرة بينما اعتقل مئات من الشبان" وقال إنه لم ترد انباء عن اصابة احد من المحتجين بسوء. وفي وقت سابق قام الاف من الناس معظمهم طلاب وعمال بمسيرة في العاصمة تحت قرع الطبول وهم يهتفون بشعارات مثل "التعليم والامن والعمل" تحت حراسة نحو 6000 شرطي كثير منهم يرتدي زي مكافحة الشغب. وتحتفل هذه المسيرة السنوية بذكرى الانتفاضة التي نشبت في جامعة اثينا للتكنولوجيا في نوفمبر عام 1973 والتي سحقها المجلس العسكري الحاكم آنذاك في اليونان ويعتقد ان عشرات قتلوا حينما نزلت الدبابات الى شوارع المدينة. وكانت الانتفاضة ايذانا بنهاية الدكتاتورية التي استمرت بين عامي 1967 و1974. ويتهم المتظاهرون الولاياتالمتحدة بمساندة المجلس العسكري. طلاب يرفعون لافتة أمام مبنى السفارة الأمريكية باليونان.(إ.ب.أ) وفي هذا العام قامت مجموعة من الفوضويين الذين يتشحون بالسواد ويحملون لافتة مكتوبا عليها "تذكر السادس من ديسمبر" احياء لذكرى اطلاق الشرطة النار على شاب في اثينا العام الماضي الذي فجر أسوأ حوادث شغب في البلاد منذ عقود. وشارك الاف في مظاهرات مماثلة في مدينة سالانيك بشمال اليونان حينما اشتبكت الشرطة في معارك متواصلة مع مئات من الشباب.